قال خبراء سياسة مصريون لـ «المدينة: إنّ تركيا تحصد اليوم نتيجة تغييب دورها فى مواجهة التنظيمات الإرهابية من أمثال تنظيم داعش وجماعة الإخوان، وقالوا: إنها لم تستمع لنصائح العرب واكتفت بانتقاد الجماعات الإرهابية فى العلن فى الوقت الذى احتضنتهم فيه فى السّر ووفرت لهم المأوى ليأتى اليوم ويقف التنظيم الإرهابي المعروف باسم داعش على حافة الحدود التركيا لتهديد أمنها. يقول الدكتور محمد عبدالسلام الأستاذ بمركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن تركيا لعبت بالنار عندما أيدت جماعة الإخوان، وأوصلت لداعش نصائح بكيفية التعامل الأمنى والإقتصادي فى العراق وسوريا بل وقامت بتوفير غطاء اقتصادى للتنظيم الإرهابي وتفاعلت معه تجاريا وسياسيا فى الوقت الذى كان العالم فيه يضج من أعمال داعش الإجرامية وأضاف عندما شكلت دول العالم الكبرى تحالفا لضرب التنظيم الإرهابي تقاعست تركيا ظنا منها أن استمرار داعش يصب فى مصلحتها لتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويؤدي التراخى التركى لطمع داعش فى الأراضى التركية نفسها . وحول أسباب التأييد التركى السري لداعش يقول الدكتور عبدالسلام: إن السبب يكمن فى الأحلام التى تسيطر على الحكومة التركية وعلى القيادة السياسية هناك والظن الخاطئ بأن سقوط الانظمة فى العراق وسوريا سيتيح لتركيا أن تدخل تلك البلدان من جديد لتعيد أمجاد الخلافة العثمانية يشجعها فى ذلك لجوء القيادات الإخوانية وكذلك قيادات ما يسمي بالأحزاب الإسلامية إليها دون أن يدرك القائمون على الأمر هناك ان التنظيمات الإرهابية لن تبقى على الأخضر أو اليابس وأنها مثلما تهدد أمن الدول العربية اليوم فسيأتى عليها يوما تهدد فيه أمن الدولة التركية وهو ما كان . أما الكاتب الصحفى نبيل زكى أمين عام حزب التجمع المصري فيقول: إن الشواهد كلها تشير إلى وجود علاقات وثيقة تربط بين الجانب التركى وتنظيم داعش ويستدل الخبراء على ذلك بقيام التنظيم الإرهابي بإطلاق سراح عدد من الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لديه قبل يوم من بدء ضربات التحالف الدولى على المواقع التى يحتلها ليس هذا فحسب بل إن هناك تقارير اقتصادية أكدت ان السلاح الذى يقاتل به التنظيم الإرهابي يأتى مباشرة من الأراضى التركية ولكها امور تثير علامات استفهام عديدة ومن الواضح أن تركيا مازالت تريد الضغط على العالم العربي من خلال ترك التنظيم يتوحش بتلك الصورة فى نفس الوقت الذى تتكاسل هيي فيه عن تقديم يد العون والمساعدة للقضاء عليه . وأضاف زكى أن ما يؤكد كلامى أن تحركات تركيا ضد داعش لم تكن صادقة بالشكل الكافي للتصديق على حديثها لأنها تدعى محاربة الإرهاب ممثلا فى داعش فى الوقت الذي ترتبط فيه بعلاقات وثيقة مع تلك الجماعة فضلاً عن رعايتها لجماعة الإخوان الإرهابية وإصرارها على عدم إعلانها جماعة محظورة. المزيد من الصور :