أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة استمرار الوزارة في مراقبة ومتابعة الوضع الصحي عن كثب داخليا وخارجيا، موضحا انها قامت باتخاذ كافة احتياطاتها المهنية في جميع منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، وتتواصل على مدار الساعة مع المنظمات والجهات الصحية الدولية. ولفت الى أن الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام مطمئن جدا ولله الحمد ولم تسجل أي أمراض وبائية ونحن متفائلون هذا العام بموسم حج صحي خال من الاوبئة باذن الله حيث ان كافة المؤشرات الصحية والتقارير جيدة بين ضيوف الرحمن ولله الحمد. توفير 16 ألف وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة جاء ذلك خلال ترؤسه امس اجتماع لجان الحج التحضيرية الخامس لاستعراض سير العمل في اللجان والاستعدادات لتنفيذ خطة الوزارة لموسم حج 1434ه ، كما اطلع معاليه على تقارير جميع اللجان التحضيرية على التجهيزات والبرامج والخطط والتجارب الفرضية للتأكد من جاهزية المرافق والعاملين. وقال الربيعة ان الوزارة جندت فرقا طبية ميدانية تتعامل مع الحالات الطارئة أولاً بأول في المواقع التي يوجد بها الحجاج وذلك بواسطة خبراء واستشاريين في التخصصات المعنية وجميعهم من داخل المملكة. مشيراً أن الوزارة خصصت (10) ملايين للتجهيزات التقنية الحديثة في جميع المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة. وأبان أنه استمرارًا للنجاحات التي حققتها وزارة الصحة في التعامل مع متلازمة (سارس) و(أنفلونزا الخنازير) سخرت الوزارة كافة إمكاناتها وخبراتها المتراكمة وخططها الوقائية والعلاجية الدائمة والطارئة وفقًا للمعايير العالمية والوطنية في التعامل مع مرض فيروس كورونا الجديد( MERS-Cov)؛ حيث قامت وزارة الصحة منذ اكتشاف الفيروس بالتواصل مع الخبراء داخل الوطن وخارجه ومع منظمة الصحة العالمية؛ بهدف التعرف على هذا الفيروس واتخذت العديد من الإجراءات لمنع انتشار المرض بموسم حج هذا العام. مؤكداً أن وزارة الصحة لا تمنع أي شخص يرغب في الحج ولكن توصي كبار السن بعدم الحج هذا العام ومن لديه أمراض مزمنة. ورحب بالمشاركين في المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي سيعقد يوم السبت القادم في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- مؤكداً معاليه اكتمال استعدادات الوزارة لاستضافة هذا الحدث الهام وأشار إلى أن موضوع فيروس كورونا سيكون المحور الرئيسي لنقاشات المؤتمر. كما أوضح الدكتور الربيعة ان وزارة الصحة هيأت (25) مستشفى موزعة على كل من مكة المكرمة (7) مستشفيات، والمدينة المنورة (9) مستشفيات، ومشعر منى (4) مستشفيات، و(4) مستشفيات بمشعر عرفات واخيرا مدينة الملك عبدالله الطبية وتبلغ السعة السريرية الإجمالية لهذه المستشفيات (5250) سريراً منها 4200 سرير للأقسام المختصة و500 سرير عناية مركزة و550 سريرا في اقسام الطوارئ بالإضافة إلى تجهيز 141 مركزا صحيا دائما وموسميا في مناطق الحج منها 43 مركزا صحيا بالعاصمة المقدسة و80 مركزا صحيا بالمشاعر المقدسة و12 مركزا في المدينة المنورة، اضافة الى 17 مركزا للطوارئ على جسر الجمرات والمراكز الصحية داخل الحرام المكي الشريف. وقال إن الوزارة قامت بتوفير (16000) (ستة عشر ألف) وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة لتزويد المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة، كما قامت بتجهيز مهابط الطائرات التابعة للوزارة طبقاً للمواصفات الخاصة بذلك بالمستشفيات التالية (حراء- النور- عرفات - منى الطوارئ) بالإضافة إلى الاستفادة من مهابط الطائرات لنقل الحالات الحرجة. إضافة إلى تكليف ما يقارب (22.500) ألف ممارس صحي وإداري من منسوبي الوزارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، كما تم إضافة عدد (50) سيارة اسعاف صغيرة إلى لجنة الطوارئ والطب الميداني بهدف تعزيز خدمات الطب الميداني ولتجوب أماكن الازدحام وتقديم الخدمات الطبية في أماكن التجمعات البشرية وضيوف الرحمن.