اقتحمت المرأة المكيّة عالم «الزمازمة» من خلال منظومة عمل راقية تستهدف خدمة حجاج بيت الله وكسرت الاحتكار الرجالي للمهنة والذي ظل لعقود طويلة. وكانت «المرأة المكية» قد أدت دورا مشهودا من خلال لجان نسائية تم تأسيسها بمكتب الزمازمة الموحد وقامت بزيارات ناجحة للحاجات المنومات بمستشفيات مكة المكرمة وقالت نوال كابلي رئيسة اللجنة النسائية بمكتب الزمازمة الموحد إن «اللجان النسائية» تعمل على تنفيذ أهداف المكتب كاملة والتي تتمحور في حصول الحاج على ماء زمزم في مسكنه بأيسر الطرق وتخفيف التكدس والازدحام من قبل النساء على «بئر زمزم» والقضاء على السوق السوداء التي تنتشر وتتسع «رقعتها» لبيع ماء زمزم من قبل نساء مخالفات. ويمثل مكتب الزمازمة الموحد أحد القطاعات المعنية بخدمة الحاج وتتمثل مهمته في خدمة حجاج بيت الله منذ القدوم حتى المغادرة وفق خطط وآليات تتميز باستخدام الوسائل التقنية الحديثة ويقدم المكتب خدمات عدة منها استقبال الحاج داخل مراكز التوعية بعبوة بلاستيكية مبردة ومعبأة سعة 320 ملل وكذلك سقيا الحاج بمسكنه بواقع ليتر واحد يوميا وأيضا توديع الحجاج في مراكز التفويج بـ»خير هدية» وهي عبوة بلاستكية 320 ملل. وعلى الرغم من الجهود الإبداعية التي يبذلها مكتب الزمازمة الموحد والصورة التشاركية التي يقوم بها الرجال والنساء معا إلا أن حصاد العمل يتمثل في رضا الحجاج الكامل عن هذه الجهود الخلاقة التي تستهدف خدمة الحجاج. يذكر أن مهنة الزمازمة تعد من المهن القديمة التي توارثتها 120 عائلة مكية يحرصون على تقديم ماء زمزم «مجانا» لحجاج بيت الله.