حكمت المحكمة العليا على أحد قادة الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية في بنغلادش، أمس الثلاثاء بالإعدام بتهمة ارتكاب اعمال عنف خلال حرب الاستقلال في 1971 ضد باكستان، في قرار قد يؤجج التوترات التي خلفت أكثر من مئة قتيل منذ بداية السنة. وبذلك فإن المحكمة العليا شددت العقوبة المفروضة على عبدالقادر ملا، القيادي الرابع في حزب الجماعة الإسلامية، بعدما حكم عليه بالسجن المؤبد في بداية فبراير من قبل «محكمة الجرائم الدولية»، التي تنظر في الجرائم المرتكبة خلال النضال من أجل الاستقلال. وكان الحكم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة الجرائم الدولية المثيرة للجدل، أثار تظاهرات عنيفة حيث نزل عشرات الآلاف من المعارضين للحزب الاسلامي إلى الشوارع للمطالبة بإعدامه. وأثارت عدة أحكام قضائية صدرت لاحقًا وقضت بعقوبة الإعدام بحق قياديين في الجماعة الإسلامية غضب أنصارهم، ما أثار أعمال عنف استمرت عدة أشهر وأوقعت 100 قتيل على الأقل في صدامات مع الشرطة. وأعلن الدفاع عن ملا أنه سيطالب بإعادة النظر في حكم الإعدام شنقًا. وقال محامي القيادي الاسلامي تاج الإسلام: «ذهلنا بهذا الحكم، هذه أول مرة في تاريخ القضاء في جنوب آسيا تقوم محكمة عليا بتشديد العقوبة الصادرة عن محكمة ابتدائية». ودفع إعلان هذا الحكم نحو ألفين من مناصري الجماعة الاسلامية للنزول إلى شوارع مدينة شيتاغونغ الساحلية الواقعة في جنوب شرق البلاد، كما صرح المسؤول في الشرطة المحلية محمد محي الدين لوكالة فرانس برس. وقال: إن شاحنة صغيرة للشرطة أحرقت، فيما فرقت قوات الأمن الحشد بالغاز المسيل للدموع. وكان ملا أدين بتهمة الاغتصاب وقتل 350 مدنًيا وشاعرًا وصحافيًا خلال الحرب، في وقت كان طالبا. ولقب بـ»جزار ميربور» على اسم ضاحية دكا حيث ارتكبت تلك الفظاعات. المزيد من الصور :