تواصلت فعاليات مهرجان الدوخلة الوطني العاشر الذي تقام فعالياته على شاطئ تاروت بمحافظة القطيف لليوم الخامس بإقامة العديد من الفعاليات التي استمتع الزوار بمشاهدتها، وتحولت الكراسي الخشبية القديمة بالمقهى الشعبي إلى ملتقى للآباء والأجداد من جهة والأبناء والأحفاد من جهة أخرى. ورصدت عدسات الشباب والفتيات صور الأطفال أثناء احتفالاتهم بالعيد في المهرجان، وكذلك المعروضات بالقرية التراثية، وتسابق الجميع في التقاط الصور لتوثيق المعروضات. واستضافت ديوانية الدوخلة الشعراء شفيق العبادي ومحمد الماجد وحسين البيابي في القهوة الشعبية، وتحدث الشاعر العبادي حول بداياته الشعرية، فيما القى الشاعر الماجد قصيدة شعبية وتناول الشاعر البيابي في اول قصائده الدوخلة. 70 أسرة منتجة: وشاركت 70 اسرة منتجة في المهرجان موزعة على أقسام متنوعة ما بين الخياطة وأعمال الخوص والمأكولات والمشروبات والعطور والحناء والإكسسوارات والمفارش ومنتجات البهارات والضيافة، وكذلك الطباعة والرسم وفن الكروشيه الذي يعتمد على الأعمال الصوفية المميزة. وأوضحت ياسمين السيهاتي مسؤولة ركن الأسر المنتجة أن مهرجان الدوخلة يوفر بيئة مناسبة لعرض مثل هذه الأعمال اليدوية، ويعد من أكبر الأسواق الموسمية التي تستفيد منها الأسر المنتجة في منطقة القطيف، ويجد الزائر مشغولات لا تتوافر بشكل دائم خلال أيام السنة فهو بمثابة فرصة لا تعوض لمن يزور محافظة القطيف لأول مرة ويحرص على اقتناء جودة عالية يزين بها المتحف الشخصي الخاص. زيان القرآن: وشهدت خيمة زيان القرآن في المهرجان حضوراً لافتاً من الزوار، حيث يصل عددهم يومياً إلى أكثر من ثلاثة آلاف زائر، تعرفوا خلال زيارتهم للخيمة على أدوات ترميم المصحف وصيانته وتغليفه، كما يناقش ركن الصحة النفسية في القرآن موضوع تعديل السلوك، إذ تعمل الكوادر على التركيز لشرح هذا الموضوع الذي يهدف للاستفادة من القران الكريم في تعديل السلوك، وكيف يمكن أن يستعان به في توجيه سلوك الناس وتعديله. مزاد خيري وباعت موهوبة في برنامج «مشروعي الصغير» عملا فنيا عبارة عن لوحة توحي الى مسير نبي الله آدم وأمنا حواء إلى شجرة الخلود، وذلك خلال مزاد علني نظمته على هامش المهرجان. واستغرقت الموهوبة ضحى آل ضاحي العمل في اللوحة المباعة 6 أشهر، وصل أعلى سعر عليها في المزاد 5000 ريال كانت من نصيب رجل الأعمال حسين العبكري الذي دخل المزاد واشترى اللوحة عبر الهاتف. ودعت آل ضاحي جميع الموهوبين إلى عدم ترك هواياتهم أو تأجيلها، بل عليهم أن ينمّوا قدراتهم والممارسة المستمرة حتى يبلغوا الاحتراف في سن مبكّر. وفد بحريني من جهة اخرى، زار وفد إعلامي من دولة البحرين، محافظة القطيف وذلك بالتنسيق والإعداد لبرنامج الزيارة مع التشكيلية كريمة المسيري والمخرج محمد الهاشم والإعلامي البحريني عمار المختار. وكان من ضمن الوفد المصورة البحرينية ذكريات رضي، والناشطة الاجتماعية والفنانة التشكيلية نورية العالي، والمصور السعودي محمد الفهيد وأيضًا قروب «photo club» فوتو كلوب البحريني. وذكرت التشكيلية كريمة المسيري أن بلدية القطيف قامت باستقبال الوفد واستضافتهم في مقر البلدية بعد التواصل مع رئيس البلدية زياد المغربل، الذي أوكل بالنيابة عنه رئيس العلاقات والاعلام في البلدية جعفر المسكين وعبد الباري الدخيل. واستعرض المسكين عددا من المشاريع البلدية، ومن ضمنها سوق السمك الذي نوه أنه يعد أكبر سوق في الخليج العربي ويقع في جزيرة في كورنيش القطيف. وانطلق الوفد إلى قلعة تاروت الاثرية بالتنسيق مع ممثل هيئة السياحة والاثار نزار العبد الجبار الذي قام بمرافقة الوفد وتحدث عن تاريخه. وأبدى عضو المجلس البلدي بالدائرة الثالثة ببلدية المنامة صادق رحمه أمنيته أن يطغى التراث على الصناعات الجديدة، بحيث يتم فصل الصناعات اليدوية الموجودة في ركن صغير في الخارج من أجل التوثيق بصورة أفضل. وأكد رحمه -الهاوي للتصوير- أن هذا التجمع يعد مهمًا لإظهار الطاقات الموجودة والاحتفاظ بالتراث لأهل المنطقة، لاسيما أنه يندثر عبر الأجيال في خضم التجاهل للتاريخ، منوهًا بأهمية المهرجانات في الجانب التوثيقي. وقدم اقتراحه في جمع البروشرات الموجودة في قسم النوخذة والغواصين في كتاب لحفظها بطريقة جيدة والعمل على إصداره. تكريم شاب أنقذ عائلة من حريق كما كرمت اللجنة الاعلامية التابعة للمهرجان -مساء امس- الشاب نزار علي المشيقري تقديراً لعمله البطولي، الذي أسهم بعد توفيق الله في إنقاذ عائلة من احتراق سيارتهم أثناء خروجهم من المهرجان. وقال عضو اللجنة الاعلامية في مهرجان الدوخلة العاشر انيس الطريفي: التكريم يأتي تجسيداً لدور مهرجان الدوخلة في تقدير جهود المتطوعين الذين يقدمون خدمات واعمالا تطوعية خدمة للزوار. وأضاف: إن ما قام به الشاب يستحق الشكر والتقدير، حيث بادر في إخماد الحريق من المركبة قبل انتقاله إلى السيارات المجاورة.