×
محافظة الرياض

«خيرية» الملك خالد تُعلن أسماء المبادرات المتأهّلة لجائزة «شركاء التنمية»

صورة الخبر

"يا ابني يا ليت فينا نظل معكم" هكذا تختصر الحاجة نعمة المدهون مشاعر فلسطيني غزة وهم ينعمون بالحفاوة والترحاب في أرض السعودية ضمن حملة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحجاج فلسطين. "خلونا هنا" هكذا تقول بلهجة فلسطينية محببة وبلغة مرحة تنبئ عن البهجة والسرور، فيما تضيف ضاحكة: "على هذه الطريقة من الترحاب سنفضل أن نبقى في المدينة المنورة على أن نعود إلى غزة. نعمة المدهون هي زوجة شهيد توفي عام 2004 وتقضي حجها لأول مرة رفقة أبناء زوجها الراحل، حيث تعاملهم كأبنائها الذين لم تنجبهم كونها ظلت عاقرا، ومثلها عشرات القصص لنحو 1100 حاج وحاجة قدموا من الأراضي الفلسطينية لتأدية فريضة الحج. الجميع مثل الحاجة نعمة يشكرون القائمين على الحملة ويجزلون الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما وصفوه بالحفاوة البالغة والتسهيلات اللامحدودة التي مرت برحلتهم بدءا من غزة والضفة الغربية، حيث الأوراق اكتملت دون أن يتكلفوا حتى قيمة التأشيرة كما يشير أبو سفيان الحاج الفلسطيني ذو الـ 55 عاما وهو القادم كونه والد أحد الشهداء. يلفت أبناء غزة الذين يستعدون في هذه الأثناء لمغادرة المدينة المنورة قادمين من المشاعر المقدسة إلى رحلة فارقة استمرت زهاء 17 يوما لم توقفها العوائق ولم تكتنفها الصعوبات خصوصا في أراضي المملكة، غير أن معاناتهم مع المعابر في الدخول والخروج إلى القطاع المحاصر ما زالت مستمرة. وتتنوع قصص الحجاج الفلسطينيين القادمين من غزة بتنوع ظروفهم، غير أنها جميعا تميزها المواقف الصعبة التي تعرضوا لها إبان مواجهاتهم لثلاث حروب إسرائيلية في غضون ستة أعوام خصوصا حرب الـ 52 يوما الأخيرة، كما يقول فادي رواهنة وهو يشير إلى نجاته من الموت أثناء قصف إسرائيلي على حي الشجاعية الحي الأكثر تعرضا للضربات في الحرب الأخيرة.ولا يتمنى الفلسطينيون سوى العيش بسلام وأمان في ظل ظروف حياة صعبة تكتنفها الكثير من التحديات، لكن رحلة الحج كانت بالنسبة لكثير منهم كأيام ليس من بقية العمر وفق وصف الحجاج الذي قضوا في المدينة النبوية أياما لا تنسى تضاف إلى الأيام الخالدة التي عاشوها في المشاعر المقدسة.