ذكرت تقارير إخبارية أن معدل نمو القروض الاستهلاكية في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي تراجع إلى أدنى مستوى له منذ تسعة أشهر مع تراجع استخدام بطاقات الائتمان. وذكر مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي أن حجم القروض الاستهلاكية زاد خلال أغسطس الماضي بمقدار 5ر13 مليار دولار مقابل 6ر21 مليار دولار في يوليو الماضي. وزادت القروض غير الدوارة التي تستخدم في تمويل شراء سيارات أو سداد نفقات التعليم بمقدار 7ر13 مليار دولار وهي أقل زيادة منذ يناير الماضي. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن الأسر تبدو قلقة من الحصول على مزيد من القروض ولذلك تتروى في استخدام بطاقات ائتمانها لسداد مشترياتها في ظل محدودية الزيادة في الأجور. في الوقت نفسه فإن تحسن السوق مع تراجع أسعار الفائدة يشجع الأسر على شراء السلع المعمرة الكبيرة مثل السيارات. في الوقت نفسه فإن الزيادة في القروض الاستهلاكية خلال أغسطس الماضي جاءت أقل من متوسط توقعات 35 محللا كانت وكالة بلومبرج قد استطلعت رأيهم حيث كان 20 مليار دولار. كما أشار مجلس الاحتياط الاتحادي إلى انخفاض حجم "القروض الدوارة" بما فيها مشتريات بطاقات الائتمان بمقدار 208 ملايين دولار خلال أغسطس الماضي وهو أول تراجع له منذ 6 أشهر بعد أن زادت في يوليو الماضي بمقدار 4ر5 مليارات دولار. وزادت القروض الحكومية الاستهلاكية وأغلبها قروض تعليمية خلال أغسطس الماضي بمقدار 8ر19 مليار دولار مقارنة بالشهر السابق قبل حسب المتغيرات الموسمية. وكانت بيانات مؤسسة "وردز أوتوموتيف جروب" قد أشارت إلى زيادة مبيعات السيارات في السوق الأمريكية خلال أغسطس الماضي إلى ما يعادل 5ر17 مليون سيارة سنويا وهي أكبر زيادة منذ يناير 2006. كان المعدل قد تراجع في يوليو الماضي إلى 3ر16 مليون سيارة سنويا. كانت بيانات حكومية أمريكية قد أشارت يوم الجمعة الماضي إلى تراجع معدل البطالة في سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة بنسبة 2ر0 نقطة مئوية إلى 9ر5% وهو أقل مستوى له منذ ست سنوات. وذكر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن عدد العاطلين في الولايات المتحدة انخفض بواقع 329 ألف عاطل إلى 3ر9 ملايين عاطل الشهر الماضي. وانخفض عدد العاطلين في الولايات المتحدة خلال 12 شهرا مضت بواقع 9ر1 مليون عاطل في حين انخفض معدل البطالة من 2ر7% إلى 9ر5% خلال الفترة نفسها. يأتي ذلك فيما أظهر تقرير حكومي منفصل زيادة أعداد العاملين في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي بواقع 248 ألف عامل. جاءت الزيادة في إجمالي أعداد العاملين في القطاعات الاقتصادية غير الزراعية في الولايات المتحدة الشهر الماضي لكي تعيد مؤشر التوظيف إلى مساره في 2014 بعد تراجعه فقط في أغسطس الماضي بواقع 180 ألف عامل مقارنة بأرقام يوليو الماضي الذي كان قد شهد زيادة عدد العاملين بواقع 243 ألف عامل. وخلال 12 شهرا الماضية زاد عدد العاملين بمتوسط 213 ألف عامل شهريا بحسب المسح الذي أجراه مكتب إحصاءات العمل الأمريكي لأصحاب الأعمال.