كشفت المديرية العامة للجوازات عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها لتوديع حجاج بيت الله الحرام بعد أن من الله عليهم بأداء المناسك، مشيرة إلى أنه تمت تهيئة جميع الإمكانيات البشرية والفنية والآلية لهذه الخطة حسب تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية. وأكدت المديرية اكتمال تهيئة صالات استقبال الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي برجال الجوازات، وكذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وميناء جدة الإسلامي وبقية المنافذ البرية والبحرية والجوية، وكذلك تجهيز مراكز الجوازات على طول الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالأجهزة الآلية والفنية المساعدة وكل ما يمكن رجل الجوازات من إنجاز عمله بكفاءة واقتدار في خدمة الحاج وتسهيل إجراءاته. وبينت أن خطتها للحج تتكون من مرحلتين الأولى خاصة باستقبال الحجاج وتندرج تحتها العديد من الخطط بدءا من تهيئة الإمكانيات واختيار العناصر البشرية ومن ثم مباشرة العمل في المنافذ البرية والجوية والبحرية، والمرحلة الثانية توديع الحجاج. وأوضحت المديرية أن رجال الجوازات مؤهلون لمهمة الحج من خلال تدريبهم في معهد مختص على جميع الأعمال المناطة بالجوازات ومن ضمنها أعمال الحج والعمرة، وجري تدريبهم فنيا وآليا على حسن الأداء والسرعة مع الدقة من دون إخلال بالنواحي النظامية، كما دربوا على إجراءات الجوازات اليومية بما يسهل عليهم أداء أعمالهم اليومية في إدارات الجوازات سواء في المناطق أو في المحافظات والمنافذ. من جهته، أوضح لـ«عكاظ» مصدر بجوازات الميناء أن التجهيزات في الميناء تمت منذ وقت مبكر، وهناك تنسيق مستمر مع كافة الأجهزة والإدارات الحكومية القائمة على خدمة الحجاج القادمين بحرا من أجل تقديم كل ما من شأنه راحتهم وسلامتهم وإنهاء إجراءاتهم في أسرع وقت ممكن. وبين أن هناك 28 جهاز حاسب آلي في الكاونترات لتسريع خدمة الحجاج بكل دقة وإتقان، وأجهزة للبصمة وأخرى لكشف التزوير يعمل عليها ضباط وأفراد متخصصون، مؤكدا أن التنسيق مستمر مع إدارة الميناء ووزارة الحج ووكالات السفر لمعرفة مواعيد الرحلات، مشيرا إلى أن الجميع وضع في هذا المكان لتسهيل سفر الحجاج. إلى ذلك تابعت الأجهزة الحكومية في الميناء كافة الترتيبات لمغادرة الحجاج القادمين بحرا، فيما أكملت وحدة أمن الميناء التابعة لقيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، وإدارة الميناء، كافة الترتيبات اللازمة لمغادرة الحجيج بدءا بتجهيز الأرصفة ومراسي السفن والعبارات وصالات المغادرة وتوفير كافة الخدمات بها بالتنسيق مع الأجهزة والجهات ذات العلاقة. من جهته، أوضح لـ«عكاظ» مدير عام ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي، أن أول رحلة بحرية تغادر اليوم على متن عبارة مسرة، والمتجهة إلى ميناء سواكن وعلى متنها 1363 حاجا سودانيا، ويستقبل الميناء أكثر من عشر رحلات مغادرة ستستمر على مدار الأسبوعين المقبلين وحتى غرة محرم، وستسير الرحلة الأخيرة وعلى متنها 675 حاجا إلى ميناء سواكن السوداني. وقال طحلاوي: عدد الحجاج القادمين إلى ميناء جدة الإسلامي 14602 حاج وجميعهم يحملون الجنسية السودانية، مبينا أنهم خصصوا الأعداد اللازمة من الموظفين والمرشدين البحريين لأداء المهام الموكلة إليهم في استقبال ضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات مغادرتهم، واتخذ الميناء كافة الاستعدادات لاستقبالهم وضمان تسيير إجراءات عودتهم بكل أريحية ويسر. وأضاف أن الميناء بدأ في ترتيب تنفيذ رحلات العودة للحجاج المغادرين إلى بلدانهم بعد أن من الله عليهم بأداء المناسك، مشيرا إلى أن هناك جدولة لرحلاتهم المعدة مسبقا. وأوضح أن هناك تنسيقا مستمرا مع كافة الأجهزة ذات العلاقة في الميناء لتسهيل عودة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم وتوفير الإمكانات اللازمة، لافتا إلى أن هناك حافلات مجهزة عن طريق النقابة العامة للسيارات لنقل الحجاج إلى الميناء، كما أن وزارة الحج وضعت خطة متكاملة لمغادرة ضيوف الرحمن بمتابعة وزارة الحج، لافتا إلى أنه تم تعيين عدد من الموظفين المؤقتين في وظائف موسمية، إضافة لموظفي الوزارة للعمل على خدمة الحجاج في الميناء. وبين أن الوزارة تشرف على الخدمات التي يقدمها مكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات لضيوف الرحمن القادمين عن طريق البحر منذ وصولهم وحتى عودتهم إلى بلادهم.