قدمت إحدى الفرق الشعبية المشاركة في مهرجان عيد الأضحى المبارك، الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية أمس، فقرة "زفة العريس"، التي أعادت للأذهان العادات التراثية القديمة، التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة في كيفية الاحتفاء بالعريس والأنغام والإيقاعات التي تصاحب زفته. وعمدت الفرقة الشعبية إلى إحياء هذا الموروث الشعبي القديم من جديد، عبر تقديم وصلات شعبية تحاكي عبق الماضي وأصالته، في منظر لاقى استحسان آلاف الزائرين في مجمع العثيم التجاري بالدمام. وحرصت الفرقة على تقديم عروض فولكلورية متنوعة، ومنها العرضة السعودية، والرقصة الجنوبية، وعدد آخر من أنواع الفولكلور الشعبي، في محاولة لإعادة إحيائه من جديد، ونقل صورة للجيل الجديد حول أهمية هذا الإرث التاريخي. الجدير بالذكر أنه كان هناك لكل منطقة من مناطق المملكة، تقاليد خاصة عند زفة العريس، وتختلف الألعاب الشعبية التي ترافق زفة العريس من منطقة لأخرى، ففي المنطقة الجنوبية تصاحب حفلات الزفاف الرجالية عرضات الرقصة الجنوبية، التي يشارك فيها أبناء القرية جميعا في أثناء الاحتفال بزفاف أحد أبناء القرية وتمتد طوال اليوم وأحيانا تمتد لأكثر من يوم، بينما في المنطقة الشرقية كانت الألوان البحرية هي المسيطرة على الاحتفالات الرجالية، وتقدم العرضة السعودية في احتفالات العرس في المنطقة الوسطى وما حولها، وفي المناطق الشمالية من المملكة تكون رقصة "الدحة" هي سيدة الموقف، فيما تتنوع الألعاب الشعبية المصاحبة لحفلات الزفاف في المنطقة الغربية ما بين رقصات المزمار وفن الينبعاوي، ويزف العريس في أضواء الفوانيس الأثرية وسط الحارات القديمة حتى منزل الزوجية.