ثمّن قراء "الاقتصادية" دور وزارة الشؤون الاجتماعية في رعايته للمسنين وما تقوم به الوزارة عبر دور الرعاية من جهود للعناية بهذه الشريحة من المجتمع، وبحسب تعبيرهم فإن ما يصرف للنزيل شهرياً يعد ضئيلاً ويجب إعادة النظر فيه من قبل الوزارة. جاء ذلك في تعليقهم على المنشور في الصحيفة أمس بعنوان: "«الاجتماعية»: دور المسنين لا تقبل من لهم أقارب .. ونصرف للنزيل 60 ريالا شهريا"، فعلق قارئ بقوله: "وزارة الشؤون الاجتماعية مشكورة على ما تقوم به من عمل مهم وجليل تجاه من جار عليهم الزمن من إخواننا وأخواتنا وعملها جليل ويقدره كل عاقل ومدرك من الناس ولكن أن يصرف للنزيل 60 ريالا في الشهر هي قليلة جداً حتى وأن وفرت دار الرعاية لهم حاجاتهم الأساسية". وعبّر القارئ محمد فهد عن أسفه للمبلغ المقدم لهذه الفئة العزيزة والتي تقطعت بها الحياة لاسيما أنهم لا ناصر لهم ولا من يتحدث صحفيا عن مشكلاتهم ويدافع عنهم. وقال القارئ صالح الراشد معلقاً: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولابد من شكر القائمين على هذه الدور وما تقوم به من عمل جليل حتى وإن استنقصنا المبلغ المقدم لهم فلا يجب أن نستنقص من رعايتهم للمسنين". وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قالت إن أكثر من 90 في المائة من نزلاء ونزيلات دور رعاية المسنين التابعة للوزارة هم من الأشخاص الذين لا يوجد لهم أبناء أو أقارب وأرحام، مؤكدة أن هؤلاء لا يمثلون نسبة كبيرة قياساً بنسبة السكان في هذا المجتمع المترابط، الذي ينطلق في تماسكه الأسري من تعليمات الدين الإسلامي. وبين لـ "الاقتصادية" خالد الثبيتي المتحدث الرسمي باسم الوزارة أنه تم الحد من مسألة القبول في الدور، ترسيخاً لمبدأ التكافل الاجتماعي وكون أهم شرط من شروط القبول بتلك الدور افتقار المسن أو المسنة لأقارب يعتنون بهم، مشيراً إلى أن أغلب التقارير العالمية، التي سبق وانتقدت من دور وزارة الشؤون الاجتماعية الخاصة برعاية المسنين مجحفة وتفتقد إلى المصداقية، كونها تجهل الوضع القائم محلياً وتجهل تعاليم الدين الإسلامي، الذي أوصى ببر الوالدين من قبل الأبناء والاعتناء بهم داخل محيط الأسرة، إلا إذا افتقد المسن عائلة تؤويه وترعاه، ليتأتى هنا دور الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية في توفير البيئة المناسبة لإيوائه وحفظ كرامته. وأضاف الثبيتي: "مقاييس تلك المنظمات في تقييم الخدمات المقدمة للمسنين في أي دولة يعتمد على عدد المراكز الموفرة لهم، وكون لدينا في المملكة عشر دور فقط لرعاية المسنين والمسنات في كل من (الرياض للذكور- الرياض للإناث - عنيزة - وادي الدواسر - الدمام - الجوف - المدينة المنورة - أبها - مكة المكرمة – الطائف)، لا يعني أننا ضعفاء في رعايتهم، لأن تلك المراكز لا تعاني أي ازدحام وتقدم خدماتها للمسنين على أكمل وجه". وبيّن المتحدث الرسمي أن المنظمات العالمية، سواء الحقوقية أو الصحية تجهل ما تقوم به الوزارة من الرعاية المنزلية للمسنين داخل محيط أسرهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يفتقده العالم الغربي كثيراً كون الأسر لا ترعى العجزة، بل تذهب بهم لأقرب دار إيواء، عكس ما يحصل لدينا.