تعتزم شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة هيوليت باكارد (إتش. بي) فصل قطاع خدمات وأجهزة الكمبيوتر العملاقة للشركات والمؤسسات الأكثر ربحية عن القطاعات الأقل ربحية؛ وهي الكمبيوتر الشخصي والطابعات. وسيتم تداول أسهم كل شركة من الشركتين بشكل منفصل في أسواق المال، وسيتم طرح أسهم جديدة لكل شركة، ومن المتوقع اتمام خطة التقسيم بنهاية 2015. ونقلت "الألمانية"، عن ميج وايتمان الرئيس التنفيذي لشركة هيوليت بكارد قوله، إن تقسيم الشركة إلى شركتين كبريين يؤكد التزامنا بخطة إنعاش الشركة، مضيفاً أن خطة التقسيم ستمنح كل شركة جديدة الاستقلالية والتركيز والموارد المالية والمرونة التي تحتاج إليها كي تتكيف بسرعة مع آليات السوق والاستهلاك. كانت "هيوليت باكارد" التي يعمل فيها نحو 300 ألف موظف في وقت من الأوقات، أكبر منتج للكمبيوتر الشخصي في العالم، لكنها تضررت من تحول مشتري الكمبيوتر الشخصي إلى الأجيال الجديدة من أجهزة الكمبيوتر مثل الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية وهي منتجات لا تنتجها "هيوليت باكارد". وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه إذا تم تنفيذ خطة تقسيم "هيوليت باكارد" فستكون كل شركة كيانا مستقلا يجري تداول أسهمها في البورصة، كما أن مبيعات كل كيان ستزيد على 50 مليار دولار سنويا. وتسعي ميج وايتمان الرئيسة التنفيذية لشركة هيوليت باكارد منذ 2011 ألى إنعاش الشركة التي تأسست عام 1939، وفي أيار (مايو) الماضي أعلنت وايتمان اعتزام الشركة الاستغناء عن نحو 16 ألف موظف، إلى جانب 34 ألف موظف كان قد تم الإعلان عن تسريحهم في إطار خطة إعادة هيكلة في أيار (مايو) 2012. وستتولى وايتمان منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إتش. بي إنتربرايز" الجديدة التي ستعمل في مجال خدمة المؤسسات والشركات، في حين سيتولى ديون فايسلر نائب الرئيس الحالي لقطاع الكمبيوتر الشخصي رئاسة شركة "إتش. بي إنك" التي ستعمل في مجال الكمبيوتر الشخصي والطابعات. وقالت الشركة في بيان إن فايسلر يعتزم توسيع نطاق منتجات "إتش. بي إنك" ليشمل الطابعة ثلاثية الأبعاد، وسجلت "هيوليت باكارد" زيادة في مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 1 في المائة لتصل إلى 27.6 مليار دولار، مقابل 27.2 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفي الوقت نفسه تراجعت الأرباح بنسبة 29 في المائة إلى مليار دولار، مقابل 1.4 مليار دولار في الربع الثالث من 2013.