×
محافظة المدينة المنورة

حج / الحجاج الفلسطينيون ضيوف خادم الحرمين الشريفين يغادرون إلى بلادهم بعد أدائهم مناسك الحج

صورة الخبر

صرح مسؤول كردي بأن حرب شوارع اندلعت في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية، الحدودية مع تركيا، بعدما اقتحم مسلحو داعش المناطق الشرقية للبلدة باستخدام الدبابات والسيارات المفخخة ورفعوا علم التنظيم الأسود فوق عدد من البنايات، بعد ساعات من نجاحهم في السيطرة على هضبة "مشتى النور" المتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، فأمست في مرمى نيرانهم. وقال مصطفى بالي رئيس اتحاد الإعلام الحر المحلي شبه الرسمي لوكالة الأنباء الألمانية : إن وحدات حماية الشعب الكردي تقاتل من "منزل لمنزل" شرق البلدة، وقد أجلت جميع المدنيين الباقيين بما في ذلك المسؤولون المحليون إلى معبر حدود تركي باستثناء عدد قليل أصر على البقاء. في هذه الأثناء، وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، قتل مهاجمان من داعش كانا يقودان شاحنتين مفخختين ما لا يقل عن 30 من الميليشيات الكردية والشرطة في الحسكة شمال شرق سوريا. وقال: إن الانتحاريين فجرا نفسيهما عند مركزين تابعتين لوحدات حماية الشعب الكردي والأسايش أو الشرطة الكردية عن الحدود الغربية للمدينة الحدودية. وكان المقاتلون الاكراد صدوا، ليل الأحد ـ الاثنين، هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة عين العرب بعد معارك ضارية أحرز خلالها التنظيم مزيدا من التقدم تجاه المدينة الكردية، وتمكنت مجموعة من مقاتلي التنظيم من التسلل قبل ان يتم القضاء عليها على أيدي المقاتلين الأكراد. وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل في الهجوم والمعارك التي رافقته ومحاولة التسلل 47 مقاتلا من تنظيم داعش، بينهم عشرون في كمين نصبه المقاتلون الاكراد للمجموعة المتسللة التي نجحت في دخول شارع عند طرف المدينة الشرقي، و19 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية. لكن المرصد أوضح أنه اذا كان المقاتلون الاكراد نجحوا، رغم عدم التكافؤ في ميزان القوى، في إحباط محاولة التسلل وصد الهجوم، إلا ان مقاتلي التنظيم المتطرف تمكنوا من تحقيق مزيد من التقدم في هضبة "مشتى النور" المتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، وباتوا يحتلون القسم الاكبر منها. ومن شأن تمركزهم على التلة المرتفعة المشرفة على عين العرب (كوباني بالكردية)، ان يجعل المدينة كلها في مرمى نيرانهم. وشن التنظيم المعروف باسم "داعش" ليل الاحد ـ الاثنين هجوما من الجهتين الغربية والشرقية للمدينة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة، وتتواصل المعارك في محيط المدينة ومن شارع الى شارع في جهتها الشرقية. وتحدث مراسلون لـ "فرانس برس" متواجدون على الحدود التركية على بعد كيلومترات من عين العرب عن سماع اصوات رشقات رشاشة متقطعة ورؤية سحب بيضاء من الدخان فوق المدينة. كما شاهد مصور للوكالة سلسلة أعلام لتنظيم الدولة الإسلامية على مبان وتلال شرق المدينة، وتبعد هذه الأعلام حوالي 150 مترا تقريبا عن أقرب نقطة من كوباني، حسب المرصد السوري. وخلال الهجوم الذي نفذه مقاتلو التنظيم المتطرف ليلا، تسللت مجموعة منه الى شارع 48 في شرق المدينة، لكن عناصرها العشرين وقعوا في كمين نصبه لهم المقاتلون الاكراد، وقتلوا جميعهم. وتخلل المعارك الليلية تفجير مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية نفسيهما في هضبة مشتى نور، وكانا - حسب المرصد - يستقلان عربتين، لم يحدد ما اذا كانتا عربتين عسكريتين أو مدنيتين، كما لم يعرف ما اذا كانت العمليتان الانتحاريتان اللتان وقعتا في وقت متزامن تسببتا في خسائر بشرية، وكانت امرأة من المقاتلات الكرديات أقدمت مساء الاحد على تفجير نفسها في مقاتلين من تنظيم داعش. وأوضح المرصد السوري ان المرأة "قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب" وانها "اقتحمت تجمعا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية عند الاطراف الشرقية لمدينة عين العرب، واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت فيهم قنابل كانت بحوزتها قبل ان تفجر نفسها بقنبلة"، وهي المرة الاولى التي تنفذ فيها مقاتلة كردية مثل هذه العملية. وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه تجاه كوباني في 16 سبتمبر، وتمكن من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في المنطقة ضمن قطر يبلغ حوالي أربعين كيلومترا، ومن شأن السيطرة على كوباني ان تتيح لهذا التنظيم التحكم في شريط حدودي طويل وواسع مع تركيا. وقتل في المعارك مئات المقاتلين من الطرفين، ونزح أكثر من 300 الف شخص، عبر أكثر من 180 ألفا منهم الحدود نحو تركيا. وخلال الايام الاخيرة، نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات عدة على مواقع لتنظيم داعش في محيط عين العرب، ما أعاق - حسب ناشطين والمرصد السوري - تقدم مقاتلي التنظيم. وقال المسؤول الكردي السوري ادريس نحسان لوكالة فرانس برس: إن الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي العربي "غير كافية للانتصار على الارهابيين على الأرض"، مطالبا دول التحالف بـ "أسلحة وذخائر". وتراقب تركيا الوضع دون ان تقرر التدخل، علما بأنها حصلت على ضوء أخضر من البرلمان للقيام بعمليات عسكرية في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. واستخدمت قوات الامن التركية - الاثنين - الغاز المسيل للدموع لتبعد عن الحدود السورية التركية عشرات الصحفيين والمدنيين، ومعظم هؤلاء من الاكراد، الذين كانوا يراقبون التطورات في كوباني من بعيد. وعلى سبيل الوقاية، عمدت قوات الامن التركية الى إخلاء قريتين صغيرتين. وجاءت هذه الخطوة بعد إصابة خمسة أشخاص بجروح بقذيفة هاون مصدرها الأراضي السورية سقطت داخل الأراضي التركية، على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب. وفي واشنطن، أعلنت القيادة الامريكية الوسطى ان الغارات الجوية التي يقوم بها التحالف ضد مواقع الجهاديين شملت ايضا في نهاية الاسبوع مناطق في العراق، حيث يسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة في شمال البلاد وغربها. وأعلن الجيش الاسترالي مشاركة طائراته في أول "مهمة قتالية" لها في اطار التحالف ليل الاحد ـ الاثنين في العراق، لكنها لم تستخدم ذخيرتها أو تطلق النار، في المقابل، شاركت مقاتلة "اف-16" بلجيكية في إحدى الغارات. كما أعلنت وزارة الدفاع الهولندية ان مقاتلات إف-16 هولندية بدأت الأحد التحليق فوق مناطق النزاع في العراق، وأصبحت مستعدة للمشاركة في عمليات التحالف الدولي. على صعيد آخر، كشف الاحد عن رسالة بعثها الرهينة الامريكي بيتر كاسيغ لدى تنظيم الدولة الإسلامية الى أهله في يونيو، قال فيها: إنه "يخاف أن يموت" بين أيدي خاطفيه. وقد ظهر كاسيغ (26 سنة) في شريط فيديو نشره الجمعة التنظيم وفيه صور عن قطع رأس عامل الاغاثة البريطاني آلان هينينغ.