يتحقق فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة من أسباب استقالة 16 معلمة بمركز الأمل المنشود التابع لجمعية أم القرى النسائية الخيرية بمكة منذ بداية العام الدراسي الحالي، الذي أضر بحقوق الأطفال المسجلين بالمركز من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قام فريق نسوي من حقوق الإنسان برئاسة الباحثة الاجتماعية نجوى الحربي، بزيارة المركز صباح أمس الأول للوقوف على أسباب الاستقالة الجماعية للمعلمات. ورصد الفريق في تقريره الذي حصلت «عكـاظ» على نسخة منه، عددا من السلبيات منها توقف 16 معلمة متخصصة وانقطاعهن عن العمل من بداية العام الدراسي بسبب تدني رواتبهن بين 2200 ــ 2500 ريال شهري). وحلا للمشكلة التي أضرت بالأطفال مع البداية المتعثرة للعام الدراسي تعاقد المركز مع 12 متدربة غير متخصصات؛ لرعاية أطفال المركز والبالغ عددهم 85 طفلا وطفلة من أطفال التوحد، ومتلازمة داون، بالإضافة إلى وجود 400 طفل وطفلة مماثلين، في حين أن المركز يقدم خدماته على ثلاث فترات يوميا (صباحا، بعد الظهر، مساء) مما أربك دورة العمل فيه وأثر على جودة ونوعية خدماته، كما اتضح للفريق أن المركز يتحصل على رسوم من أولياء الأمور سنوية مقدارها 15 ألف ريال لكل طفل من أطفال التوحد، و 12 ألف ريال لكل طفل من أطفال متلازمة داون. وجاء في التقرير أيضا أن المبنى مكون من ثلاثة أدوار مما يصعب حركة وتنقل الأطفال داخله، كما أن تجهيزات المركز لا تلبي احتياجات هذه الشريحة من الأطفال. وأوصى فريق الجمعية في تقريره بضرورة سرعة إعادة المعلمات المتخصصات للعمل مع رفع رواتبهن بما يماثل رواتب معلمات المدارس الأهلية، خاصة أن دخل المركز من الرسوم المتحصلة من الأطفال عال، واستبدال المبنى بآخر يناسب حاجات الأطفال وتجهيزه بالأجهزة والأدوات والمستلزمات، وضرورة تدخل وزارة الشؤون الاجتماعية لحل مشكلة أطفال التوحد ومتلازمة داون الموجودين على قوائم الانتظار بفتح مراكز لهم أو استيعابهم في المراكز القائمة. وأبان ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان الزايدي أنه بناء على اختصاصات الجمعية، وبناء على ما تلقاه مكتب الجمعية بالعاصمة المقدسة من شكاوى حول تضرر ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز الأمل المنشود من انقطاع وتوقف معلمات المركز عن العمل من بداية العام الدراسي مما أضر بحقوق الأطفال المسجلين بالمركز، قام فريق نسوي من الجمعية برئاسة الباحثة الأخصائية نجوى الحربي بزيارة المركز، موضحا أن الجمعية بصدد رفع تقريرهم للجهات الاختصاص؛ بطلب تحسين وضع المركز وحفظ حق الأطفال في التدريب والتعليم والمسارعة بحفظ حقوق من هم على قوائم الانتظار وذلك بفتح مركز حكومي لهم في العاصمة المقدسة التي لا يوجد بها سوى مركز أهلي واحد.