شقراء - محمد الحميضي / تصوير - فيصل الحميضي: على الرغم من كثرة المسالخ ونقاط الذبح والسماح للمطابخ بالذبح وتهيئتها وتجهيزها إلا أن كثيراً من المواطنين فضلوا ذبح أضحياتهم بأنفسهم وذلك لما في الذبح من أداء نسك الأضحية، وعادة يحضر أفراد العائلة للمشاهدة والمساعدة مع عددٍ من الأقارب أثناء ذبح الأضحية ويشاركونهم الأكل منها؛ اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتأتي رغبة المواطنين بكلٍ من شقراء وأشيقر والقصب في تذكية أضحياتهم بأنفسهم على الرغم من توفر الخدمات البلدية والمسالخ المجهزة لوجود الاستراحات والمزارع التي يوجد بها أصحابها وأقاربهم طوال فترات الإجازات، إذ يرون الذبح داخل المزارع تسهيلاً لهم من الذهاب إلى المسالخ والمطابخ والانتظار لفترات، إضافة إلى أن الذبح والسلخ وتقطيع اللحم من الجميع تدريبٌ للصغار والشباب على كيفية أداء هذه الشعيرة وتعليمهم شروطها وآدابها، وتذكيرهم بقصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في الفداء والبذل والتضحية. حتى النساء يشاركن في حضور أضاحيهن وإظهار النية كما يشاركن أيضاً في إعداد وجبات الإفطار التي تتنوع في عيد الأضحى ما بين طهي اللحوم وشيها بأشكال مختلفة.