بعد وصول فريق الهلال لنهائي آسيا لعام 2014 تحدث عدد من الخبراء الرياضيين حول كيفية حصول الفريق على لقب هذه البطولة، حيث اتفقوا على أن أهم العوامل المساعدة على تحقيق هذا اللقب هو الإعداد الجيد والتعرف على نقاط القوة والضعف لدى الفريق الأسترالي والعمل على تطبيقها من الآن، وضبط توازن الفريق وسط تداخل المشاركات الهلالية في الأيام القادمة. المحلل الرياضي واللاعب السابق بنادي الهلال سعود الحماد قال بعد تأهل الهلال للمباراة النهائية إن الفريق استحق الوصول للمباراة النهائية وذلك عطفاً على ما قدمه من مستويات جيدة خلال الأدوار السابقة في هذه البطولة.. وزاد الهلال فريق مرشح لأي بطولة يشارك فيها لما يملكه من إمكانيات كبيرة سواء كانت فنية أو إدارية أو مالية أو جماهيرية، وعن العوامل التي جعلت الفريق يصل إلى هذا النهائي قال التخطيط السليم من قبل الإدارة الهلالية حيث تم جلب جهاز فني جيد أكمل المهمة بعد المدرب السابق سامي الجابر، إضافة إلى التعاقد مع ﻻعبين محليين وأجانب صنعوا الفارق وأعطوا إضافة للفريق، وكذلك الدعم الكبير من قبل بعض أعضاء الشرف وإدراك ﻻعبي الفريق لأهمية تمثيل الوطن. وحول تأثر الفريق في المباراة النهائية بسبب ضغط المباريات قال: أتمنى ألا يكون هناك ضغط على الفريق خاصة أنه قريب من تحقيق إنجاز للوطن، فالواجب تسهيل مهمته في مباراة الذهاب والإياب ضد الفريق الأسترالي وتذليل جميع المعوقات التي تواجه الفريق من قبل اتحاد كرة القدم. وحول القضاء على تداخل البطولات للفريق قال: يجب على المدرب التخفيف من الحمل التدريبي واستخدام عملية التدوير بين اللاعبين ومشاركتهم في البطوﻻت تعتبر أفضل الحلول عندما يواجه أي فريق مثل هذه الظروف، وأضاف بأن أهم العوامل التي تساعد الهلال على تحقيق البطولة هي اﻻستعداد الجيد والتركيز في الفترة القادمة ودعم الفريق وقراءة الفريق المنافس ومعرفة نقاط الضعف والقوة، إضافة إلى عدم تعرض اللاعبين لإصابات لا قدر الله، مع التعامل المنطقي في مباراة الذهاب والإياب، كلها عوامل تساعد على تحقيق البطولة إن شاء الله. وفيما يخص خطوط الفريق قال: الخطوط الهلالية أصبحت مطمئنة وخاصة المنطقة الخلفية وحراسة المرمى، إضافة إلى وجود ﻻعبين إمكانياتهم الفنية عالية ولديهم حلول ويجيدون التغطية والتهديف بشكل رائع. وعن الفريق الأسترالي قال: يعتبر فريقا قويا ومرشحا للبطولة.. وﻻعبوه يملكون إمكانيات جسمانية أفضل من الهلال، لكن فريق الهلال أفضل من الناحية المهارية والسرعة وفي هذه الحالة سوف يختار المدرب ريجي التكتيك والخطة المناسبة للتعامل مع الفريق المنافس الذي يعتمد على الكرات العرضية مستغلاً طول القامة لدى ﻻعبيه وإجادتهم ترجمتها إلى أهداف. وقال الحماد: أتوقع بأن الهلال في مباراة الذهاب سيحافظ على المناطق الخلفية لعدم ولوج هدف في مرماه وسيعتمد على الهجمة المرتدة، مستغلا سرعة ناصر الشمراني وسالم الدوسري أو العابد في حال مشاركته، واختتم حديثه بقوله أتمنى لممثل الوطن التوفيق وتحقيق إنجاز آسيوي جديد له وللكرة السعودية. وقال لاعب الهلال السابق عبادي الهذلول إن الفريق استحق الوصول للنهائي عن جدارة، وأضاف بأن هناك عوامل كثيرة ساعدته على ذلك أولها إحساس اللاعبين والروح العالية لديهم، كما أن المدرب عرف كيف يتعامل مع فريق العيناوي وخرج بالمباراة كما يريد. وعن ضغط المباريات على الهلال في الفترة القادمة قال: بكل تأكيد سيتأثر بشكل سلبي لكن إدارة الفريق والجهاز الفني قادران على التعامل مع مثل هذه الأوضاع، وأضاف بأن المدرب سيقضي على تداخل البطولات بتدوير اللاعبين بحيث يجهز في كل خانة لاعبا قادرا على تغطية هذا المركز، مشيرا إلى أن هناك عوامل رئيسية تجعل الفريق يحقق كأس البطولة وهي روح الفريق إذا حضرت حضر الهلال، إضافة إلى معرفة نقاط الضعف والقوة لدى الفريق الأسترالي والعمل عليها من الآن: هذا بلاشك سيكون من قبل المدرب ريجي. وعن خطوط الفريق قال: إلى الآن تعد ممتازة ولكن تحتاج إلى تركيز أكثر في النهائي لأن مباريات النهائي تختلف عن أي مباراة، مضيفا بأنه يجب على الفريق الهلالي التحفظ في بداية المباراة خاصة بأنها على أرض الخصم حتى ﻻ يسجل الفريق الأسترالي ومع مضي الوقت بإمكان الفريق أن يهاجم بحذر لأن الفريق الأسترالي فريق صعب من الناحية الجسمانية وكذلك الفريق الأسترالي يمتاز باللياقة فهو يميل للعب الأوروبي، وفي الرياض طبعا على أرض الهلال وبين جماهيره ستكون المباراة أسهل وبمشيئة الله يحقق الهلال هذا الإنجاز الآسيوي الذي غاب كثيراً عن الخزينة الزرقاء.