بصراحة شعور عاطفي رهيب اجتاحني ظهر أمس - فوق كبري الخليج - وأنا أشاهد رفرفة الأعلام السعودية الخضراء، راية التوحيد، (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وإلى درجة من العاطفة الوجدانية أغرورقت خلالها عيناي بالدموع. صحيح أنني بطبعي الذي زرعه فيّ - كغيري - خالق السموات والأرض (جل جلاله) عاطفي جداً ودمعتي قريبة، لكن ما جرى أمس دفعني (بقوة) إلى تغير الاتجاه كتابةً إلى .. عبّر عن شعورك تجاه حب الوطن .. وفي ذلك أبداً لا تمتن. الرزاق الكريم الوهاب الرحيم حبا هذه البلاد بقبلة الإسلام والمسلمين (الحرمين الشريفين) وقيض لها رجالا أوفياء خدموها بكل تفان وإخلاص ونقاء. والشباب اليوم .. وفي ظلال كل الزوابع والنوازع الضاربة في منطقتنا الشرق أوسطية .. أحوج ما يكونون تجاه الحرص على اللحمة الوطنية، والحذر كل الحذر، من المرجفين بدوافع (كريهة) تجاه كل ما هو سعودي. هناك من يتسترون بالدين وغيرهم بالديمقراطية المفصلة على هواهم.. وفي إطار مصالحهم ومصالح أنظمتهم. ليت وسائل الإعلام الوطنية تلتفت ولو بمناسبة اليوم الوطني نحو غيرنا ممن عانوا الأمرين، (رعباً) عندما فقدوا نعمة الأمن والأمان في الأوطان، وتسببت النزاعات عندهم في إعاقات وأمراض اعتلت منها الأبدان. نعم نريد من المراسلين في هذه البلدان المضطربة الالتقاء بالشباب الذين يعانون الأمرين للعيش الكريم والحصول على لقمة الطعام الاعتيادية. في المقابل لاشك أننا نطمح إلى كثير من التطوير وبعض من التغيير في معاملات أوجه الحياة العامة. رياضياً الشباب يحتاجون إلى الارتقاء بوسائل العلم والتعليم دون إغفال الشأن الرياضي العام الهاوي جنباً إلى جنب مع التربية والتعليم في المدارس والجامعات. كل عام والوطن وحكومته وشعبه والمقيمون على أرضه بخير. انتهت المساحة وسنعود قريباً عن التعليم والرياضة. بـ (استراتيجية وطن).