×
محافظة المنطقة الشرقية

سياحة الشرقية ـ اليوم الخميس

صورة الخبر

كشفت مصادر يمنية لـ «عكاظ» ان الشخصيات المرشحة الستة لرئاسة الحكومة اليمنية اعتذروا عن تحمل مسؤوليتها مما دفع بالرئاسة والأحزاب إلى تأجيل النظر في قضية رئيس الحكومة إلى بعد العيد، مؤكدا أن بعض الأحزاب تريد مرشحها هو من يرأس الحكومة. وقال مصدر -طلب عدم الكشف عن اسمه-: «الأحزاب المشكلة كل يريد مرشحه أن يتولى والذين كان بارزين اعتذروا رغم التوافق عليهم ولذا عادت المفاوضات من جديد»، مرجعا أسباب رفض تلك الشخصيات الستة المرشحة لتولي رئاسة الحكومة إلى الخوف مما يدور في البلاد وغياب دور السلطة والأمن والجيش وانتشار المسلحين. وأضاف: «الوضع الراهن يريد رجالا مشمرين عن سواعدهم ويريد دولة وأمنا وجيشا يقف إلى جانبه والمسألة صعبة جدا»، ولم يستبعد المصدر أن يتخذ القرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين من يراه أهلا للمسؤولية دون العودة لأي طرف من الأحزاب أو المكونات السياسية خاصة أن الجميع قد وصل إلى قناعة تفويض الرئيس باختيار الشخصية المناسبة. بدوره اعتبر الكاتب الصحفي عبدالكريم المدي أن تأخر تسمية الحكومة يظهر حالة الفوضى السائدة في أوساط الأحزاب اليمنية التي تحاول جاهدة أن تحقق أهدافها دون منح الوطن أو المواطن اليمني أي أهمية مع أنها تقف على انقاذ وطن يكاد يكون رمادا إن لم تتحرك، وبطبيعة الحال فإن المجتمع الدولي لن يقدم لليمن شيئا إن لم يقدم اليمنيون أنفسهم لهذا الوطن ما يمكن أن يقدموه وهو أقل شيء تشكيل الحكومة والبدء بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي يمثل خارطة طريق ستحرج الحوثيين أو من يقف في طابورهم من الأحزاب الأخرى وستبين مدى التزام الحوثيين بهذا الاتفاق. وأوضح أن عدم تشكيل الحكومة يعطي الحوثيين فرصة للانقضاض بشكل كامل على كل مفاصل الدولة ولذا نحن نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الأحزاب والمكونات السياسية أن تقف إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي وتعمل على تنسيق العملية السياسية بالشراكة معه. من جهة أخرى يواصل الحوثي استفزازاته للدولة اليمنية والعمل على فرض إجراءات شملت حتى قوات الشرطة التي تتعرض للتفتيش والإيقاف في النقاط التي استحدثتها عناصر الحوثي بالعاصمة صنعاء وعلى الخطوط الطويلة، وفي تطور مخيف يشكل تهديدا لاتفاقية السلم والشراكة. غير أن مصادر أخرى أفادت أن عناصر حوثية شوهدت تلبس زي الشرطة وتعمل على الانتشار في الشوارع بزيين عسكري ومدني في محاولة لتغطية السخط الشعبي تجاه الوجود المسلح لعناصر الحوثي في العاصمة صنعاء. وقال المحلل السياسي ياسين التميمي لـ «عكاظ» الحوثي بهذا النوع من التصرفات يريد أن يقول إنني أنا القوة المهيمنة وأنا من أقرر معايير الأمن وأنا السلطة العليا وهو يتصرف على نقيض الوثيقة التي وقع عليها والمتمثلة باتفاقية السلم والشراكة.. مضيفا: «هذا يعني انه يمضي على طريق إحلال نفسه بدلا عن الدولة، إذ لا معنى أن تقدم مليشياته على تفتيش الشرطة والجيش سوى أنه لم يعد يعترف بالدولة اليمنية ورموزها وادواتها».