يرتاح الناس بقرب المصادر الطبيعية للمياه كالشلالات والأنهار لما لها من دورفي تنقية الهواء وتغذيته بالأكسجين الذي يخرج من المياه أثناء تبخرها، هذا ما رجحه الباحثون في مراقبتهم ودراستهم لسر تعلق الناس بقضاء الإجازات قرب الشلالات والأنهار، وكذلك في الغابات ومواطن النباتات الطبيعية لأنها تطرح الأكسجين أثناء النهار، ويحصل الإنسان على الأكسجين بواسطة عملية التنفس التي يقوم بها الجهاز التنفسي، حيث يزود الأخيرخلايا الجسم بالأكسجين الضروري لأنشطتها، ويخلصها من ثاني اكسيد الكربون. الأكسجين يعتبر الوقود الذي لا تستمر حياة الإنسان بدونه لما له من دور كبير في استمرارية العمليات الحيوية داخل الجسم، وعملية التزويد بالأكسجين هي عملية مستمرة لا تنقطع، ونقصان الأكسجين يؤدي إلى نقصان التروية للدماغ وبالتالي تظهر أعراض الدوار والتعب على المريض عادة أما في حالة انقطاعه انقطاعا تاما فأنه يؤدي إلى توقف عضلة القلب وبالتالي يعرض الإنسان إلى احتمالية كبيرة للوفاة، فالتنفس عملية ضرورية لامداد عضلة القلب بالأكسجين وبالتالي ضخ الأكسجين عن طريق الدم إلى سائر أعضاء الجسم وبالتالي تستمر عملية الحياة بانتظام داخل جسم الانسان. وها هو العلم يفاجئنا ويكتشف فائدة جديدة، جاءت نتاج امتزاج التطور العلمي والمواد الأولية في الطبيعة، وقد قال الله تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ «سورة النحل الآية 8» ( فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً).