أكد مدير مركز التميز في المصرفية الإسلامية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور صلاح الشلهوب أن أهداف المركز سترى النور خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن من أهداف المركز إقرار مواد تعليمية تدرس في الجامعة، معنية بالتمويل الإسلامي. وأوضح لـ«الحياة» خلال تدشين ورشة «التنمية والاستدامة في صناعة التمويل الإسلامي» الثانية، أمس، في الظهران، أن من أبرز أهداف المركز «إيجاد برنامج أكاديمي رصين معني بالتمويل الإسلامي، كما يوجد هناك توجه من أجل تأليف مجموعة من الكتب المتخصصة بهذا الشأن، وتوفير مجموعة من البحوث التي يكون القصد منها تلبية حاجة المتخصصين والمعنيين». وأشار إلى أن هناك تواصلاً مستمراً بين المركز والمصارف ومؤسسات القطاع الخاص، منوهاً بأن من مميزات هذه الورش وجود مجموعة من الآراء المختلفة، سواء في اتجاهاتها أم في خلفياتها، كونهم من مؤسسات مختلفة ومدارس بحثية وعلمية متعددة». وذكر أن توجه المركز هو «عدم الخروج في مناسباته بتوصيات، ولكن نريد أن نخرج بنتائج تساعدنا في بناء برنامج المركز واتخاذ القرارات بناءً عليها، لكون عدد من اللقاءات والمؤتمرات تخرج بتوصيات، ولكن لا يتم أي تفعيل لها، لذلك عمدنا إلى تغيير منهجنا، وهو البحث وراء إنشاء خطط أكثر من الاهتمام بوجود توصيات تعلن في نهاية المناسبة». وأكد أن الورشة التي تستمر فعالياتها يومين تغطي محاور أساسية أهمها الإعداد لبناء مراكز بحثية في التمويل الإسلامي وإعداد خريطة الطريق لتحديد مجالات البحث في مركز التميز خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وتتضمن المحاور رفع قدرات الكوادر العاملة في التمويل الإسلامي من خلال تنظيم البرامج التدريبية وورش العمل، واختيار الوسائل المناسبة لتطوير قدرات الباحثين. من جانبه، أشار مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خالد السلطان، في حفلة الافتتاح، إلى أن ورشة العمل «تعقد في وقت يشهد فيه التمويل الإسلامي تطوراً متسارعاً جعل منه أحد أهم خيارات الاستثمار على المستوى العالمي، خصوصاً عندما توسع في مجموعة من المنتجات التي تحتاج إليها الأسواق المالية العالمية»، لافتاً إلى تحقيق المالية الإسلامية «نمواً كبيراً في المملكة بعد صدور نظام التأمين التعاوني وفتح سوق للصكوك الإسلامية، إضافة إلى إقبال المجتمع على التمويل الإسلامي».