منذ أكثر من ثلاثة عقود ظل متنزه الأحساء الوطني حاضراً في جميع المناسبات ويستقبل زواره من العائلات والعزاب، وظل على مدى عقود المتنفس الوحيد لأكثر من مليون ونصف مواطن. المتنزه وعلى الرغم من كونه أنشئ كمشروع لحجز الرمال بأمر من الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، إلا أنه سرعان ما تحول إلى غابة تضم ملايين الأشجار، ولم يجد الأحسائيون غير هذا المكان لقضاء وقت ممتع برفقة عوائلهم، وعملت وزارة الزراعة على تهيئة جانب من "مشروع حجز الرمال" ليكون مناسباً لاستقبال الزوار، ورغم تواضع الخدمات المقدمة في المتنزه وغياب الخدمات الأخرى ورغم عمره الذي يتجاوز ال45 عاماً، ورغم ذلك كله إلا أن النقص الحاد في الحدائق أجبر أهالي الأحساء وحتى اليوم التوجه للمتنزه للتنزه فيه وقضاء وقت مريح برفقة أطفالهم. ويضم المتنزه أعدادا جيدة من الألعاب، فيما يتجه محبو التطعيس إلى الكثبان الرملية المنتشرة داخل المتنزه لممارسة هوايتهم، فيما يعد المتنزه المكان الأنسب لمحبي ركوب الخيل لممارسة رياضتهم، فيما تنتشر الجلسات العائلات بأعداد كبيرة بين أشجار المتنزه لتحتسي المشروبات الساخنة والباردة. ويتمنى زوار المتنزه من إدارته الجديدة إحداث نقلة تطويرية نوعية كبيرة على المتنزه ليكون أكثر ملاءمة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار، كما يتمنون تنظيم فعاليات والمسابقات لإحداث حركة سياحية منظمة.