لم تظهر المنتخبات السعودية لكرة القدم وتحديداً في الفئات السنية بالمستوى المأمول خلال الأعوام الخمسة الماضية باستثناء الأولمبي الذي حل وصيفاً في أول بطولة آسيوية اولمبية العام الماضي خلف العراق، ثم وصل إلى دور الربع نهائي في دورة الألعاب الآسيوية "إنشون 2014" في كوريا الجنوبية، عدم بروز هذه المنتخبات يترك أكثر من علامة استفهام حول طريقة وآلية العمل والبرامج المعدة لها، إذ يفترض العناية أكثر ببناء جيل مؤهل لتمثيل المنتخب الأول في الاعوام المقبلة، فمنتخب الشباب لم يتأهل للنهائيات الآسيوية في ميانمار في أكتوبر الجاري بعد أن خرج باكراً في التصفيات الآسيوية، أما "الأخضر الصغير" فكان أفضل حالاً بعد أن وصل للنهائيات الآسيوية في تايلند ولكنه جاء في المركز الأخير في المجموعة الرابعة في دوري المجموعات عندما حصد نقطتين من تعادلين. غياب المنتخبات السنية وعدم ظهورها بالمستويات المعروفة وغيابها لأكثر من 20 عاماً عن تحقيق اللقب القاري دليل على أن هناك نقصاً وأخطاء لابد من علاجهما وأعداد لاعبين مميزين في مختلف المراكز ليكونوا رافد قوي للمنتخب الأول، والأخطاء ربما تكون من الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من إدارة المنتخبات السنية أو من الأجهزة في المنتخبات، ولابد من دراسة الأسباب جيدا ووضع الحلول المناسبة لعودتها إلى البطولات وبناء جيل من اللاعبين المميزين.