تدخل منافسات (دوري عبداللطيف جميل) للمحترفين منعطفاً هاماً وحاسماً بعد إجازة عيد الأضحى المبارك من خلال صدام الكبار في الجولات المقبلة والتي تبدأ في الجولة السابعة بلقائي الأهلي بالنصر في جدة، والشباب والهلال في الرياض وهي لقاءات كسر العظم كما يقال، فالأهلي يدخل الاختبار الثالث له هذا الموسم في مواجهة المنافسين بعد تعادله صفر-صفر في لقاء الهلال بالرياض، والشباب في جدة في حين يعد الاختبار الأول للنصر أمام أحد أضلاع المنافسة المرشحين. نظن أن الجولة المقبلة والجولات التي تعقبها ستشهد العديد من "المناطحات" الساخنة بين الفرق القوية التي تنشد المنافسة على اللقب، ولعل الجميع حصرها منذ أسابيع الدوري الأولى بين الخمسة الكبار بنسب متفاوتة وهي تبدو كذلك، ولكن معالمها ستتكشف بشكل أكثر وضوحاً مع تقدم أسابيع الدوري ومن خلال نتائج المنافسين في لقاءاتهم أمام بعضهم البعض، وكل هذه وتلك تحتاج للأدوات الجيدة داخل الملعب، والأسماء الفاعلة خارجه، والقراءة الجيدة للجهاز الفني، والإعداد النفسي العالي من قبل الجهاز الإداري كل هذه مجتمعه ستساهم في حصد النقاط والتقدم نحو الصدارة بمنهجية واضحة وثقة كبيرة وأجزم تماماً بأن أضلاع المنافسة الخمسة تمتلك تلك المقومات بنسب متفاوتة إذ تظهر جلياً لدى الجارين الهلال والنصر، ويأتي بعدهما الأهلي بعناصره المتجددة ومستوياته الجيدة،ثم الشباب، والاتحاد، وهي وجهة نظر شخصية قد تتغير مع تغير الأحداث، والظروف والتي قد تقلب موازين المنافسة رأساً على عقب.