يبدو أن تركيا دخلت معمعة الحرب على داعش وذلك بتصريح رئيس وزرائها أحمد داود أوغلو الذي أكد أمس إن بلاده لا تريد لبلدة كوباني السورية التي تقطنها غالبية كردية قرب حدودها مع سوريا أن تسقط في أيدي تنظيم داعش الإرهابي وستفعل ما في وسعها للحيلولة دون ذلك. وقال داود أوغلو خلال حوار مع صحفيين بثته قناة الخبر التلفزيونية التركية «لا نريد سقوط كوباني. رحبنا بأشقائنا الذين جاؤوا من كوباني. سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك». وأضاف «الأكراد السوريون في كوباني والحسكة وعفرين أشقاء لنا وسننفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم». من جهة أخرى، تقدم مقاتلو داعش وأصبحوا على بعد بضعة كيلومترات من قلب بلدة كوباني التي تعرف أيضا باسم عين العرب من ثلاثة محاور بعد سيطرتهم على مئات من القرى في محيط البلدة خلال الأسابيع الماضية مما دفع أكثر من 150 ألفا من أكراد سوريا للفرار إلى تركيا. ومن جهة أخرى، شهدت مدينة عين العرب «كوباني» أمس تصاعد دخان أسود كثيف فيما سمع إطلاق قذائف هاون فيها بوتيرة منتظمة في المدينة التي تكاد تخلو من سكانها والذين هربوا خوفا من تنظيم داعش. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن حكومته أجازت أمس شن ضربات جوية على تنظيم داعش في العراق ونشر قوات خاصة لمقاتلة عناصر التنظيم الإرهابي. وجاء هذا الإعلان بعد أيام على مشاركة طائرات عسكرية أسترالية في مهمات دعم وتزويد بالوقود فوق العراق إلى جانب الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وانضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة في مهمة دولية لنقل أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق. وقامت بإلقاء مساعدات إنسانية من الجو فوق بلدات عراقية محاصرة. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إثر اجتماع مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان بواشنطن إنه تباحث وضيفه في إمكانية مشاركة فرنسا في التدخل العسكري ضد الإرهابيين في سوريا، غير أن الوزير الفرنسي لم يؤكد أو ينف بحث هذه المسالة أثناء اللقاء. وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي مشترك أعقب اجتماعا مع لودريان استمر أكثر من ساعة: بحثنا في احتمالات مشاركة فرنسا في سوريا في توجيه ضربات لتنظيم داعش الذي يحتل مناطق واسعة من جانبي الحدود بين سوريا والعراق. وأضاف أن خطر تنظيم داعش لا يتوقف عند حدود ودول، مضيفا: لذلك كان هذا أمرا ناقشناه. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المعركة لوقف تقدم مقاتلي داعش في سوريا والعراق ستكون معركة طويلة. وأجرى جو بايدن اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، وذلك في متابعة للقائهما في 25 سبتمبر الماضي في نيويورك، وفقا لما جاء في بيان للبيت الأبيض الأمريكي. وأفاد البيان، أن الزعيمين ناقشا كذلك السبل التي يمكن بها للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا العمل معا لإضعاف وتدمير تنظيم «داعش» في العراق والشام، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهة ثانية، سعى رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس، للحصول على دعم البرلمان لخطة إرسال طائرات نفاثة مقاتلة للمساعدة في القتال ضد تنظيم «داعش» في العراق. وقال مشرعون: إن رئيس الوزراء طلب من البرلمان التصويت يوم الاثنين المقبل على المهمة التي تصفها الحكومة بأنها لمكافحة الإرهاب لمدة ستة أشهر. وأوضح هاربر مخاطبا المشرعين: إن عددا غير محدد من الطائرات النفاثة المقاتلة من طراز (إف - 16) وطائرة إعادة تزويد بالوقود سترسل إلى المنطقة لمهاجمة أهداف في داخل حدود العراق، مؤكدا أنه لن تكون هناك أية مهمة قتالية برية لكندا.