أصاب الجشع تجار المواشي في منطقة تبوك للتلاعب بأسعار مواشيها دون خضوع إلى تسعيرة ثابتة من قبل الجهات المسؤولة، حيث قفزت الأسعار من 2000حتى وصلت إلى 3000 ريال مما يشكل عبئا ثقيلا على الكثيرين الذين اعتادوا أن يضحوا بأكثر من أضحية. وناشد الكثير من المواطنين الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد للتلاعب بالأسعار ووضع سعر موحد لكل نوع من الأغنام كالنعيمي والسواكني والبلدي وغيرها. لذا وجد الكثير من المواطنين الحل لهذا الغلاء؛ وذلك باللجوء إلى مشروع الأضحية الميسرة والذي طرحته جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية في تبوك، حيث حددت عدة مواقع في كل حي من أحياء مدينة تبوك ليتسنى للجميع الوصول إليها والدفع، وتقوم الجمعية بإرسال رسالة لصاحب الأضحية عندما يتم ذبحها في أيام التشريق ليتم توزيع لحومها على الأسر المحتاجة والعفيفة في عيد الأضحى المبارك وحددت سعرا مخفضا للأضحية الميسرة، حيث تيسر الجمعية على المضحي وتعين المحتاج. ومن جهة أخرى شهدت أسعار المواشي في المدينة المنورة ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الماضية وصلت فيه الأسعار إلى مستوى قياسي وصل إلى 2700 ريال . جاء ذلك الارتفاع تزامنا مع عيد الأضحى المبارك الذي يشهد فيه السوق شراء كميات كبيرة من الموطنين ويوازي ذلك ضخ كميات كبيرة من الأغنام يوازي ذلك ارتفاع ضخم بالأسعار وسجلت (النجدي) أسعارا مبالغا فيها وصلت إلى 2700 ريال فيما سجلت بقية الأنواع أسعارا عالية تراوحت بين 1000 إلى 1700 ريال بنسبة ارتفاع بلغت 40 % . يقول أحمد الرشيدي: إن المواشي التي تباع من قبل الباعة الجائلين ليست مضمونة كون من يبيعها ليس مرخصا وبالتالي فمن المحتمل أن تكون مصابة بأمراض .وأوضح عبدالله الحربي أنه برغم توفر كميات كبيرة في سوق المدينة إلا أن الأسعار مرتفعة بنسبة كبيرة مطالبا الجهات المعنية بضبط الأسعار عبر الجولات الرقابية. وقال صالح عباس مدير فرع وزارة التجارة: إن فرق الفرع يقوم بمباشرة السوق على مدار الساعة ورصد المخالفين وضبط الأسعار، مضيفا: أن على كل مواطن أو مقيم يرصد أي مخالفة في عدم الالتزام بالأسعار المحددة الشكوى لفرع وزارة التجارة لاتخاذ الإجراءات المحددة . كما شهدت سوق المواشي في محافظة أحد رفيدة في منطقة عسير خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا لشراء ذبائح الأضاحي الأمر الذي دفع أصحاب المواشي في ظل الإقبال المتزايد عليهم إلى رفع الأسعار، حيث تراوحت أسعار الأضحية ما بين 1500 1800 ريال و2000ريال وفي جولة لـ «عكاظ» لرصد حركة السوق يقول أحد تجار الماشية ناصر القحطاني: إن رفع الأسعار جاء نتيجة معاناتنا في جلب الأغنام من مناطق بعيدة، وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف على المربين مما اضطرتا لرفع قيمة الأغنام حتى نستطيع توفير الأعلاف وتغطية خسائرنا وأرباحنا محدودة. كما تجولت عكاظ في سوق المواشي في جدة والتقت بالعديد من تجار المواشي والمواطنين ففي بداية الحديث يقول المواطن ماجد القيسي: أسعار الأضاحي مرتفعة للغاية، وبعض الخرفان الصغيرة يتجاوز سعرها الـ 1400 ريال ، كما أن بعض أنواع الحري تصل إلى ألفي ريال، وتتضاعف أسعارها الآن. ويقول ماجد القريقري: بعض الباعة يعرضون بضاعتهم بأسعار معقولة، وبعضهم يبالغون . ويقول محمد الحربي: بالنسبة لي أفضل الحري، وأسعارها الآن مرتفعة تتراوح من 1500 ــ 2000 ريال . وبعضها تعرض بأسعار أكثر مما تستحق. ويجمع كل من علي العيبان، وعبيد الله الغامدي على أن أسعار الأضاحي ارتفعت بشكل ملحوظ، وأن اللحوم أصبحت من المنتجات التي تشهد أسعارها زيادة مستمرة. ويقول ماجد المطيري ( أحد الباعة الشباب الذين التقينا بهم) : نستعد مسبقا لهذا الموسم، حيث يعتبر من أكثر المواسم التي نحقق فيها دخلا جيدا، ولاسيما الشباب الذين يمارسون هذه التجارة في المواسم، ليشغلوا أوقات فراغهم ، ويحققوا هامشا معقولا من الربح. وعن الأسعار يقول: تبدأ أسعار السواكني من 900 ريال ، فيما تتفاوت أسعار الحري من 1300 وما فوق، وهو من أكثر الأنواع التي تشهد إقبالا في هذه الأيام.