×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مسلخا الدمام والخبر والمطابخ بالشرقية تستقبل أكثر من 15 ألف أضحية أيام العيد

صورة الخبر

ليس سرا أن الوسط الرياضي دائما يشوبه الاحتقان، ويصح هذا على إسبانيا وبريطانيا وعلى المنطقة العربية بأسرها. المشكلة ليست بوجود الاحتقان وإنما بهيمنته، حين يكون لكل تصرف ألف تفسير، ولكل نص ألف تأويل. قبل أيام وقبيل مباراة العين والهلال كتبت تغريدة عبرت فيها عن حبي للفريقين، الهلال والعين، وأن فوز أحدهما مكسب لي على كل الأحوال ذلك أن الفريقين محببان إلي، لم تتوقف التأويلات لهذا القول العادي. نادي الهلال هو ممثل الوطن، ونادي العين هو ممثل وطني الثاني الإمارات الذي أعيش وأعمل فيه منذ عقد ونصف. لهذا فإن من لا ينتمي بمعنى ما إلى مكانٍ عاش فيه هذه المدة فقد يحتاج إلى طبيب! غير أن ما أثار الدهشة والبهجة تصريح الشيخ عبدالله بن محمد آل نهيان الذي قال بعد فوز الهلال، ذهب الفوز من العين اليمنى إلى العين اليسرى، وصد بهذه العبارة الدالة كل الكلام وكل الثرثرة التي أرادت أن تنال من التآلف بين المجتمعين السعودي والإماراتي، الاحتقان استمر لدى البعض من خلال عناوين الصحف مثل قول البعض «الهلال يخزي العين»! بينما لا هو خزي ولا عار، بل مباراة طبيعتها الخسارة أو الهزيمة، بيد أن هناك من لا يطمئن إلا بأجواء التوتر والاضطراب والتصعيد. يبدو الاحتقان جليا من تغريدات تكتب تعبر عن جنون في التعصب الرياضي. أحدهم أكد تشجيعه لأي فريقٍ يلعب ضد الهلال، لا يود هؤلاء أن يكون لوطنهم مجدا رياضيا من فريقهم الخصم! أتمنى أن نراجع اللغة الرياضية والخطاب التصعيدي المؤذي، ولنا في تصريح الشيخ عبدالله بن محمد قدوة، ففوز الهلال هو فوز للعين أيضا. لنتمهل قليلا ونرصد هذا الاحتقان المخيف.