×
محافظة المنطقة الشرقية

«سامسونج» تقيم مصنعا باستثمارات «15» مليار دولار

صورة الخبر

وقف (هذا) في عرفات ووقف أيضا الآخر هناك!.. وسوف يعود كل منهما بعد أن حج إلى بلاده وقد سجل له في حسابه (رصيدا ما)؟. لو استعرضنا رحلة كل منهما إلى الحج، يمكننا أن نستنتج ما قد يودع لكل منهما في حسابه هناك. فالأول: اتصل بسكرتيره يوم السابع أو الثامن من ذي الحجة وطلب منه أن يحجز له طائرة تنقله يوم التاسع من ذي الحجة (يوم الوقفة) من بلده إلى جدة.. من جدة مركبة فخمة تكون في انتظاره في المطار توصله إلى مكة للطواف والسعي ومنها إلى عرفة، وأن يهيئ له في عرفة نزلا ذا خمس نجوم، لكي يمضي فيه بعض الوقت، وبعد الغروب تأخذه إلى منى لرمي جمرة العقبة ثم للحرم لطواف الإفاضة ومن هناك إلى المطار والعودة إلى بلده ومكتبه. وأن يبحث عن من ينوب عنه في رمي الجمرات، ولم ينس أن يطلب من السكرتير أن يبعث بشيك لمن سوف يقوم بذبح كبش أو أكثر فداء عن باقي النسك. أما الثاني: فقد عزم النية على الحج من شهر رجب بعد أن توفر لديه مبلغ من المال، وحجز له مكانا في (الأتوبيس) وتزود بما استطاع من زاد، ووصل إلى الأراضي المقدسة، وأمضى أياما في رحاب المسجد النبوي الشريف، يصلي الخمسة الفروض، ويسلم على النبي وأصحابه الكرام، وأمضى في مكة وبجوار الكعبة أياما كثيرة، طائفا قائما ساجدا تاليا للقرآن، نسي الدكان والزبائن ومشاغل الدنيا والتجارة فيها، وحج كما حج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم طاف طواف الوداع وركب الحافلة وعاد إلى بلاده، حاملا معه الزمزم والتمر وهدايا الحرم. هذا حج!!.. وهذا حج، الأول أنفق من المال الكثير ومن الوقت القليل ومن الجهد اليسير، واستثمر أيام وليالي الحج في تحسين رصيده ومكانته في الدنيا، والثاني فقد أنفق من المال القليل ومن الوقت الكثير من الجهد العظيم، واستثمر أيامه ولياليه في طواف ودعاء ونسك، فهل يستويان؟، ولكل له من عمله نصيب.