أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لـ «عكاظ» أن الجهات المختصة في المنطقة اعتمدت آلية جديدة تحل بدلا عن مشروع الألف وحدة سكنية التي جاء فيها أمر سام قبل عامين لأهالي أحياء العشيماء والجبل ومنجم الملح ليقتصر بذلك دور وزارة الإسكان على إنشاء البنية التحتية في الموقع المخصص ومن ثم يتم التوزيع على المستحقين من أهالي هذه الأحياء وفقاً لآلية الأرض والقرض. وقال سموه في حال رغبة بعض المستحقين الحصول على مبان جاهزة فإنه يمكن تحويل استحقاقهم على أحد مشاريع الإسكان بالمنطقة. وأضاف نظرا لما لوحظ من تدني قيمة التعويضات المصروفة لبعض المواطنين عن مساكنهم المنزوعة في أحياء العشيماء والجبل ومنجم الملح.. فقد وجهنا بحصر هؤلاء المواطنين المتضررين ودراسة أوضاعهم وحالتهم الاجتماعية والرفع بشأنهم لوزارة الداخلية للعرض على المقام السامي الذي وافق على توصيات اللجنة العليا المشكلة لتنظيم وضع الساكنين في الأحياء المشار إليها واعتماد إنشاء ألف وحدة سكنية تقوم بتنفيذها وزارة الإسكان، واستقر الرأي على اقتصار دور الوزارة على إنشاء البنية التحتية في الموقع المخصص ومن ثم التوقيع على المستحقين من أهالي هذه الأحياء وفق الأرض والقرض، وجار حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة من قبل وزارة الإسكان لإنفاذ التوجيه السامي بهذا الخصوص. وردا على سؤال عن مشاريع المنطقة قال الأمير محمد بن ناصر: أحب أن أوضح أن المشاريع التي تقوم بتنفيذها أفرع الوزارات بالمنطقة تفوق مبالغها أكثر من 25 مليار ريال كمشاريع تحت التنفيذ، وقد بلغت ميزانية منطقة جازان للمشاريع الجديدة للعام المالي الحالي 1435هـ ما يقارب سبعة مليارات ريال موزعة على كافة الإدارات الخدمية بالمنطقة، كما اعتمد ما يقارب أربعة مليارات ريال لمشاريع شركة الكهرباء بجازان للعام الحالي، بالإضافة إلى المشاريع الصحية المعتمدة والتي تحت التنفيذ. أما فيما يخص المشاريع التعليمية بالمنطقة فقد تم تدشين 202 مشروع بمليار و400 مليون ريال لتعليم جازان، وتدشين 28 مشروعا. وعن تطلعات سموه لتفعيل دور الشباب قال إن الشباب هم بالتأكيد طليعة كل مجتمع، بل عموده الفقري الذي يقيم إعوجاجه وقوته الفاعلة والمتوقدة بالنشاط.. وقد حرصنا على إنشاء مجلس لشباب المنطقة برئاستنا ويضم في عضويته نخبة من الشباب والشابات من جامعة جازان والتربية والتعليم وممثلين للمحافظات لطرح أفكارهم ومقترحاتهم البناءة لخدمة منطقتهم وإشراكهم في وضع القرارات المتعلقة بقضاياهم وإطلاعهم على الخطط التنموية الآنية والمستقبلية وتبني الاقتراحات والمشاريع التي تحقق متطلباتهم وإبراز وتشجيع ما لديهم من قدرات ومواهب ورصد ودراسة مشاكل الشباب وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث تم الالتقاء بهم ومناقشة العديد من المواضيع التي تصب في مصلحتهم واستمعنا لآرائهم ومقترحاتهم وسنضعها موضع التنفيذ. وتطرق سموه إلى البرامج التدريبية لشباب المنطقة، قائلا يوجد لدينا برنامج الأمير محمد بن ناصر، حيث يعنى هذا البرنامج بتأهيل وتدريب الشباب تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكذلك التدريب الوطني المشترك الذي تنضمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالشراكة مع مكتب العمل وصندوق الموارد البشرية وقد تم تدريب وتأهيل 499 شاباً والتحاقهم بالعمل وما زال العمل مستمرا، بالإضافة إلى اللجنة السعودية بمكتب العمل وهي لجنة تسعى إلى إيجاد فرص وظيفية من خلال الزيارات الميدانية بمشاركة بعض الجهات المعنية. وحول مشروع المدينة الصناعية قال سموه إن إجمالي مساحة المدينة الصناعية بجازان تبلغ 39 مليون متر مربع، وبدأ العمل في تطوير المرحلة الأولى بتكلفة إجمالية قدرها 164 مليون ريال، حيث تم اكتمال مشروع ربط المدينة الصناعية بطريق أبو عريش - العارضة بتكلفة 44 مليون ريال، وإنشاء محطة التحويل وإنشاء خطوط التغذية بالطاقة الكهربائية، وبلغ عدد المصانع المتقدمة للاستثمار بالمدينة الصناعية أكثر من 50 مصنعا، كما تم إنشاء محطة تحويل جازان الصناعية وربطها بالشبكة بمبلغ 105 ملايين ريال.. ومشروع تنفيذ المرحلة الثانية للمصانع النموذجية بتكلفة 12.000.000 ريال. وفيما يتعلق بالوضع الزراعي قال إن منطقة جازان غنية بزراعة العديد من المحاصيل.. ومن أهمها المانجو والموز والتين والبن وغيرها، وقد استفاد المزارعون من أبناء المنطقة من القروض الزراعية، حيث بلغ عدد القروض 668 قرضا بقيمة 82.000.000 موزعة على مكاتب الفرع (صبيا، صامطة، فيفاء، جازان)، كما بلغ عدد قروض الصيد 132 قرضا بقيمة 9.000.000 ريال، وعدد قروض النحل 55 قرضا قيمتها 6.000.000 ريال، وعدد المزارع العادية 481 مزرعة قيمتها 67.000.000 ريال، بالإضافة إلى أنه تم تنفيذ وترسية عدد من المراسي للصيادين، حيث يوجد تحت التنفيذ مراس للصيادين مرسى فرسان، ومرسى جازان، ومرسى المضايا تحت إجراءات الترسية، وقد تم اعتماد مبلغ 30 مليون، وهنالك مراس مطلوبة في الميزانية، وهي: مرسى بيش، مرسى الشقيق، مرسى الموسم، بعض المراسي في جزيرة فرسان مثل مرسى السقيد وصير وأبو الطوق.