حلّ لبنان في المرتبة الـ 18 عالمياً بين الدول التي تتلقى تحويلات من مغتربيها، وفي المرتبة الـ 12 بين الدول النامية خلال عام 2013، وفق ما أعلن رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) نبيل عيتاني، في مداخلة خلال اجتماع «المنظمة الدولية للهجرة» الذي نظمته بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية واستضافته روما. وأعلن عيتاني خلال جلسة تمحورت حول «الاستثمارات المنتجة عبر الشراكات والمشاريع المتعددة الجنسية»، أن لبنان «هو من بين الدول المتمتعة بأعلى مستوى من التحويلات نسبة إلى الدخل الوطني الإجمالي»، كاشفاً أنه «يحتلّ المرتبة الأولى في المنطقة على هذا الصعيد، ووصلت نسبة هذه التحويلات إلى 16 في المئة من الدخل الوطني». وأشار إلى أن الدور الذي «يضطلع به المغتربون اللبنانيون في الاقتصاد اللبناني كبير جداً، خصوصاً أن الجاليات اللبنانية في الخارج تتمتع بطاقات كبيرة». وأوضح أن «قطاعات كثيرة تستقطب اهتمام المغتربين الذين عمدوا إلى الاستثمار فيها، ومنها العقار والخدمات والسياحة والقطاع المصرفي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات». ولفت إلى أن القطاعين العام والخاص في لبنان «يدركان أهمية دور المغتربين وجدوى هذه الاستثمارات، وهما سعيا إلى تأسيس كيـانات تربــط المغتربين بوطنهم». وذكر أن مصرف لبنان المركزي «أسّس صندوقاً قيمته 400 مليون دولار لدعم الاستثمار في المـشاريع الجديدة والحاضنات والجيل الجديد من الحاضنات، كما تؤسس «كفالات» صندوقاً جديداً لضمان القروض التي تُمنح للمشاريع المبتكرة، فضلاً عن عدد من الحاضنات ومسرّعات الأعمال التي وضعت برامج خاصة للمساهمة في توجيه موارد المغتربين نحو لبنان، خصوصاً الجيل الجديد من رجال الأعمال». وأكد أن «ايدال» لاعب أساس في استقطاب المستثمرين المغتربين وتوفير المسانـــدة والـــدعم لهـــم من خـــلال تزويـــدهم مجموعة من الحوافز المالية والضريبية، بهدف تسهيل تأسيس المشاريع في لبنان».