تحقق حلم الحج بعد طول انتظار وصبر ودعاء ورجاء، للأربعيني أحمد بن موسى، من السودان أتى للحج هو ووالده الحاج موسى أحمد، بعد 10 سنوات من المحاولات والتضحيات في سبيل أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، الذي يتمناه كل مسلم في بقاع الارض، لكي يؤدي الفريضة العظيمة وهي الحج، وأكد الابن أحمد موسى لـ "اليوم" أنه ووالده باعا جميع ما يملكون من المواشي، من الأبقار في المزرعة التي يملكها هو ووالده الحاج موسى أحمد، بقيمة 16 مليون جنيه سوداني بما يعادل 17 ألف ريال سعودي، لكي يتم توفير رسوم الحج والذهاب إلى المشعر الحرام، مع العلم أن تكلفة قدوم الحاج إلى مكة المكرمة للشخصين، كانت "16400" ريال، لأجل إصدار تصريح الحج وجواز السفر السوداني، وباقي المستلزمات الخاصة بالحج، كما أن الحاج أحمد يروي لليوم: إنه لو كلفت رسوم الحج، بيع جميع ما يملك من المواشي والمزارع، لكي يؤدي مناسك الحج، ولقد تحقق الحلم وهو المبيت في منى في اليوم الثامن، وبعد ذلك في اليوم التاسع الوقوف في عرفة، وبعد ذلك الإفاضة إلى مزدلفة، ثم الذهاب إلى المدينة المنورة، وزيارة قبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين، وأشار إلى رحلته قبل الوصول إلى مكة المكرمة، عن طريق ميناء جدة الإسلامي والمصاعب التي واجهتهم في البحر الأحمر، من أمواج ورياح على مدار 12 ساعة متواصلة، وجمال المياه ومتعة الرحلة في النهار، لكن في سبيل أداء فريضة الحج طول طريقهم في البحر لا يرون سوى بيت الله الحرام، ملبين لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم حجا، ولم يهدأ لهم بال ولا حال إلا بعد وصولهم ميناء جدة الإسلامي، حيث حفاوة الاستقبال والابتسامة والروح العالية من العاملين والتسهيلات.