يقف اليوم الجمعة أكثر من ثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات الطاهر ليشهدوا الوقفة الكبرى "التاسع من ذي الحجة" ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل أن يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يجعلهم من المقبولين. ومن المتوقع أن تشهد خطة تصعيد الحجاج اليوم من مشعر منى إلى عرفات بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله"، نجاحا بفضل الله ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات لراحة حجاج بيت الله الحرام وسط تضافر جميع الجهود لإنجاح حركة تنقل قوافل الإيمان إلى هذا المكان المبارك. "اليوم" رصدت منذ الصباح الباكر ليوم التروية خطة الحج في تنفيذ مرحلتها الاولى من التصعيد من مكة المكرمة الى منى أمس الخميس الثامن من ذي الحجة بالنجاح الكبير وذلك بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين "يحفظه الله "وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة شخصية من الامير مشعل بن عبدالله امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها المواصلات وشبكات الطرق بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات، وانتشر رجال الأمن على جميع الطرق المؤدية الى منى لمتابعة حركة السير وتنظيمها بما يحقق الراحة والطمأنينة لجميع الحجيج. الى ذلك أكد مدير مستشفى عرفات العام الدكتور محمد سمبس اكتمال جاهزية مستشفى عرفات العام لاستقبال ضيوف الرحمن وأن صيدلية مستشفى عرفات تعمل وفق معايير المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية "سباهي"، مضيفا أن جميع الأدوية متوفرة وشاملة لجميع التخصصات الطبية ومحفوظة حسب المعايير المعتمدة في حفظ الأدوية. من جانبه أشار محمد القوزي مدير صيدلية مستشفى عرفات العام أنه يوجد في المستشفى صيدليتان، داخلية وخارجية، وتعملان على مدار الساعة، حيث تعمل الصيدلية الداخلية على راحة المرضى من خلال توفير الأدوية لهم بالإضافة إلى تجهيز عربات الحالات الاسعافية، وأما بالنسبة للصيدلية الخارجية فهي توفر الأدوية لمرضى العيادات الخارجية. ولفت القوزي إلى وجود قائمة بنوعيات الأدوية المتوفرة في الصيدلية ويتم إطلاع الأطباء عليها، كما تقدم الصيدلية معلومات دوائية للأطباء وذلك بالاتصال المباشر، مؤكدا مشاركة الصيدلية في الحالات الطارئة ضمن فريق الطوارئ. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد سمبس مدير مستشفى عرفات العام أن قسم الأشعة في المستشفى يقدم عددا من الخدمات الطبية الهامة والتي لها دور كبير في تقديم الخدمة الصحية المميزة لحجاج بيت الله الحرام وذلك بفضل الله ثم وجود أجهزة متقدمة ساهمت في الحصول على تشخيص دقيق لحالة المريض. وقال فني الأشعة بصيدلية مستشفى عرفات مروان محمد دبي أن مهام قسم الأشعة هو تصوير الحالات الواردة من قسم الطوارئ، إضافة إلى تصوير المرضى داخل قسم الأشعة، وكذلك تصوير المرضى داخل الأقسام الداخلية في المستشفى الذين لا يستطيعون الحضور لقسم الأشعة وهم في حاجة لعمل أشعة وذلك باستخدام جهاز أشعة متنقل مؤكدا أن هذه الخدمة تأتي حرصا على انجاز العمل وتقديم الخدمة في مكان تنويم المريض، مضيفا أن القسم يحتوي على جهاز طابعة ديجيتال وذلك يعتبر بديلاً عن أفلام التحميض حيث يستطيع فني الأشعة التحكم في الصورة قبل إرسالها للطباعة. من جانبه قال فني الأشعة وليد عايض القرشي أن قسم الأشعة يتكون من، جهاز تصوير إشعاعي وهو خاص لتصوير العظام والإصابات الداخلية وكل ما يتعلق بالهيكل العظمي، وجهاز تصوير بالموجات الصوتية لتصوير الأنسجة والأغشية الداخلية، إضافة إلى جهاز أشعة متنقل، وجهاز خاص بتصوير عضلة القلب، وجهاز تحميض ديجيتال. وبين أخصائي الأشعة الدكتور باهر محمد فتحي أن وجود جهاز لتصوير عضلة القلب في قسم الأشعة يعتبر من الخدمات المميزة التي يقدمها قسم الأشعة لأقسام العناية المركزة ولحالات الطوارئ حيث يتم تصوير عضو مهم في جسم الإنسان وهو عضلة القلب وهذا سيكون له دور كبير في سرعة تشخيص حالة المريض.