أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن نجاح خطط نقل ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة. وقال في كلمة افتتح بها امس المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1435هـ الذي عقد بمقر الأمن العام بمشعر منى إن ذروة الانتقال إلى المشاعر المقدسة لضيوف الرحمن بدأت عقب صلاة فجر امس الخميس الثامن من شهر ذي الحجة 1435هـ، وسارت الأمور ولله الحمد بشكل جيد، ووفق ما هو مخطط لها، حيث اكتمل منذ وقت مبكر وصول حجاج التروية إلى مشعر منى، والكل يُلاحظ الانسيابية في حركة المرور إلى المشاعر المقدسة، وفي مداخلها، والطرق المؤدية اليها". وبين اللواء التركي أن هناك نسبة من ضيوف الرحمن يتوجهون في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر عرفات مباشرة، فيما يبدأ بقية حجاج التروية الذهاب إلى مشعر عرفات من صباح اليوم، وأكد أن الخطط الأمنية مستمرة وخصوصاً في منافذ الدخول إلى مكة المكرمة، وذلك لضمان عدم دخول حجاج غير نظاميين، وللسيطرة على المركبات غير النظامية، إضافة إلى إدارة الحركة المروية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، وإدارة وتنظيم حركة الحشود لحجاج بيت الله الحرام في المسجد الحرام، وفي المطاف، والمسعى، والساحات المحيطة به، والطرق المؤدية إليه، كما تم تنفيذ خطط المرور ذات العلاقة بعمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة ذهابًا وإيابًا. وقال، إن الوضع الأمني ولله الحمد على أفضل ما يرام، ولم يتم رصد أو التعامل مع أي أمر يعكر صفو الحج، أوسلامة ضيوف الرحمن، ونحن بعون الله ساهرون وجاهزون للمحافظة على ما تحقق حتى الآن، ونسأل الله التوفيق فيما تبقى، وأن يُمكّن حجاج بيته الحرام من أداء شعائرهم في أمن أمان ويسر وسهولة. كان وصول حجاج بيت الله الحرام قد اكتمل امس الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بهدى المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة. ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى تحفهم العناية الإلهية الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد "رعاهم الله"، إذ ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى. وتميزت رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل رجال المرور الذين يساندهم أفراد قوى الأمن في جهودهم في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وهم يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحجاج والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد،ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان، وتابع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج عملية تصعيد الحجاج إلى منى، وواصل سمو وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة اصدار تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان، وانتشر رجال المرور في جميع شوارع منى لتنفيذ خطة السير في اليوم الثامن ومراقبة تحركات السيارات فيما كان أفراد رجال الأمن يوجهون الحجيج إلى عدم السير في الطرق الخاصة بالسيارات والاتجاه إلى الطرق الخاصة بالمشاة.