×
محافظة المنطقة الشرقية

وزارة الحرس الوطني تخصص 5 مراكز للفتيا بالمشاعر المقدسة

صورة الخبر

إذا كانت السيارات والطائرات وأجهزة التكييف من تقنيات القرن العشرين التي يسرت فريضة الحج لضيوف الرحمن، فكيف يمكن لتقنيات القرن الحادي والعشرين أن تسهم في توفير بيئة أكثر راحة لأداء الركن الخامس من ديننا الإسلامي الحنيف؟؟ مقالة اليوم تستعرض عدداً من هذه التقنيات. الأولى: الروبوتات الذكية في الميدان: صممت هذه الروبوتات على شكل كراسي الدرجة الأولى في الطائرات بحيث تكون في الميدان وفي حال أغمي على أحد الحجاج فبمجرد إجلاسه على الروبوت يتم فحص مستوى الضغط ودرجة الحرارة ونبضات القلب وإرسال البيانات مباشرة للمستشفى الرئيسي ويمكن مستقبلاً لهذا الروبوت الذكي أن يقوم بعملية نقل المصاب إلى المستشفى أو الوحدة العلاجية حيث ستكون حركته أسهل من سيارات الإسعاف وسيوفر الوقت الخاص بالفحوصات والتحاليل. وقامت شركة يابانية بالتعاون مع جامعة كيوشو بتطوير نسخة أولية عام 2005 بمسمى PRE-HOSPITAL CARE ROBOT. الثانية: الأجهزة الذكية القابلة للارتداء (Wearable): من أشهر التطبيقات الموجودة حالياً نظارة جوجل وساعة آبل. والحديث هنا عن جهاز ذكي شبيه بسوار المعصم يرتديه الحاج بحيث يراقب الحالة الصحية من نبضات القلب والضغط والسكر ودرجة الحرارة وغيرها بحيث يمكن التنبؤ بأي اضطراب حاصل في الحالة الصحية للحاج،، بالإضافة إلى ارتباطها مع غرفة التحكم الرئيسة عبر أنظمة البيانات الكبيرة بحيث يمكن للمراقبين التنبه والتحرك بسرعة قبل وقوع المشكلة. الثالثة: تقنية التعقيم بالتحفيز الضوئي: تستطيع تقنية التعقيم بالتحفيز الضوئي أن تقضي على 99.9% من البكتيريا والفيروسات في المستشفيات والمرافق العامة (مواضئ ودورات مياه). كما تستطيع هذه التقنية القضاء على كافة الروائح الكريهة ورائحة السجائر. وقامت شركة يابانية بتطوير هذه التقنية وتم تطبيقها في عدد من المستشفيات ومحطات القطار في منطقة كيوشو جنوب اليابان. ولا يستدعي الأمر الكثير من الإجراءات المعقدة حيث المطلوب هو تركيب نوعية معينة من البلاط أو الملصقات على الأرضيات والجدران لتبدأ عملية التعقيم. ولتبسيط الصورة عن التحفيز الضوئي فهي عملية تنشط التفاعل الكيميائي بين عناصر مختلفة دون أن تتفاعل هي نفسها. والمادة الصناعية المستخدمة في هذه التقنية تعمل على كسر روابط المواد العضوية السامة والبكتيريا عند التعرض لضوء الشمس أو الضوء العادي وتحولها إلى ثاني أكسيد الكربون وماء. الرابعة: توليد الطاقة من المخلفات العضوية والنفايات: يمكن الاستفادة من جلود الأضاحي والمخلفات العضوية والنفايات لتوليد الطاقة!! نعم فتشير الإحصائيات إلى أن 3 أطنان من النفايات تحتوي على نفس مقدار الطاقة الممكن توليدها من 1 طن من البترول. وفي معهد أوساكا للتقنية تم تطوير منظومة تتيح إنتاج الطاقة من المخلفات والنفايات الخاصة بالمطعم الرئيسي للجامعة. الخامسة: توليد الطاقة من نفرة الحجيج: تم تطوير تقنيات تتيح توليد الطاقة من الاهتزاز الناتج في الأرضيات عن المشي بمسمى (PaveGen). وعندما طبقت هذه التقنية في أولمبياد لندن عام 2012م في الطريق بين مركز تجاري وأستاد الأولمبياد الرئيسي تم توفير نصف الطاقة الخاصة بالإضاءة من هذه التقنيات. ولتبسيط الصورة أكثر فبكل 250 ألف خطوة يمكن شحن 10 آلاف هاتف جوال. وتخيل فقط مقدار الطاقة المهولة التي يمكن توليدها في النفرة من عرفات إلى مزدلفة!! وأخيراً كل الدعاء للمولى العلي القدير أن يتقبل من الحجيج دعاءهم وصلاتهم ومناسكهم وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.. وأملي كبير بأن نرى هذه التقنيات وقد تم توطينها وتطويرها بأيدي أبناء وطني لتكون مستخدمة ومطبقة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في المستقبل القريب إن شاء الله.