أكد مصدر مسؤول في أمانة الرياض لـ"الاقتصادية" أن مسؤولية الغش في المواشي من الأضاحي تقع على عاتق وزارة الزراعة، موضحا أن الوزارة تقوم بالكشف على الماشية المستوردة من خلال المحاجر الصحية المعتمدة عبر المنافذ الحدودية، فيما تتولى البلديات متابعتها أثناء عملية الذبح والسلخ، مشيرا إلى أن دور البلديات ينحصر في إتلافها بعد تقارير الطبيب البيطري ومتابعة شكاوى المتضررين لاسترداد حقوقهم من الباعة المتورطين. وأضاف المصدر: "مسالخ الأمانة لا تستقبل الأضاحي المريضة والبلديات تساعد المتضرر وتقوم بحجز الماشية تمهيدا لإتلافها واسترجاع قيمتها، كما أن وزارة الزراعة تكشف الأضاحي المريضة المستوردة وتتابع السوق المحلية، حيث إنها قليلة وليست بأعداد هائلة كما يتصور البعض". جاء ذلك في أعقاب تحذيرات أطلقتها الغرفة التجارية في الرياض وتضمنت ممارسات الغش التي تستهدف أسواق المواشي لاسيما خلال عيد الأضحى المبارك، وأصدرت الغرفة ممثلة في إدارة خدمة المجتمع نشرة توعوية لتوضيح بعض أساليب الغش في المواشي التي تمارس عند البيع، كما تضمنت النشرة بعض الإرشادات الصحية، داعية المستهلكين الراغبين في شراء المواشي بشكل عام والأضاحي بشكل خاص إلى مراعاتها عند شراء الذبيحة، واشتملت على معلومات مفصلة حول صفات الذبيحة الصحية والأعراض المرضية عليها، إضافة إلى بعض الفوائد الشرعية للأضحية. وأوضحت غرفة الرياض في بيان لها أن ضمن الأعراض التي تؤكد إصابة الذبيحة بمرض أو إعياء فقدان الذبيحة الشهية وتوقفها عن عملية الاجترار وسهولة نزع صوفها وتدلي اللسان وسيلان اللعاب والكحة وسرعة التنفس، إضافة إلى إفرازات تخرج من الأنف ووجود أورام أو خراج وتغير في لون الأغشية المخاطية. ووفقا لتلك التحذيرات فإن من ضمن الأساليب التي يتبعها ضعفاء النفوس الذين يمارسون الغش أثناء بيع الأضاحي لجوء الباعة إلى رفع الذبيحة من الأمام مما يؤدي إلى دفع الجهاز الهضمي إلى الخلف لجعل الدهون تتجمع في مؤخرة الذبيحة وتبدو بمظهر يجذب الزبون وطلاء الصوف أو الشعر بالحناء ووضع القش على الصوف لإيهام الزبون أنها برية وتغيير الذبيحة بعد الشراء وأثناء التحميل بذبيحة أخرى أقل ثمنا وتسمين الأغنام بواسطة الملح. ويأتي ذلك في الوقت الذي يستغل فيه عدد من العمالة المخالفة موسم الإقبال على شراء المواشي وذلك بتصريف وبيع الأغنام المريضة بأقل الأثمان للتخلص منها، حيث تنشط في الأماكن المحيطة بأسواق المواشي ومسالخ البلديات، إلى جانب استغلال عدم ذبحها في المسالخ المعتمدة نظرا لوجود أطباء بيطريين مختصين يقومون بعملية الكشف على الماشية. وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في أمانة الرياض أن متابعة المسالخ العشوائية يتم عبر التنسيق مع الحملة الأمنية لمتابعة البلاغات ومباشرتها، مشيرا إلى أن المسالخ العشوائية ليست واضحة ويقع أغلبها داخل استراحات يتم تأجيرها على العمالة المخالفة، فيما تتلقى الأمانة بلاغات من المواطنين أثناء ملاحظتهم نشاط أو حركة مريبة وسط تلك الاستراحات لتقوم بالتحقق منها ومتابعتها، مضيفا أن تجنب الزحام هو ما يقود العديد من المواطنين للتوجه صوب المسالخ العشوائية، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجزارين العاملين في المسالخ ليسوا بآلة ويجب مراعاة راحتهم خلال أداء عملهم لكون الذبح يدويا وليس آليا، وقال، "إن موسم عيد الأضحى العام الماضي شهد ذبح أكثر من 50 ألف ذبيحة خلال 4 أيام فقط". وأوضح أن مسؤولية الاستراحات التي استغلتها العمالة المخالفة لإقامة مسالخ عشوائية بداخلها ضمن اختصاص مركز تنظيم المتنزهات والاستراحات التابع لإمارة المنطقة، مشيرا إلى أنه مخول بمنح التراخيص اللازمة لإقامة الاستراحات وسط المدن والترخيص لها وتسجيل ملاكها ومساحتها. يشار إلى أن أمانة الرياض قد أعلنت أمس الأول ضبط عدد من المسالخ العشوائية التي تقوم بذبح الأغنام في أراضٍ فضاء على طريق الدمام القديم وذلك خلال الحملة الرقابية التي تقوم بها على المواقع التي تستخدم كمقرات للمسالخ العشوائية في العاصمة، كما أزالت الفرق الميدانية الثلاثاء الماضي 4 مسالخ عشوائية في حي الشفا جنوب الرياض، بمشاركة الإدارة العامة للراحة والسلامة ممثلة بوحدة دوريات الأمانة والإدارة العامة للرقابة الشاملة وإدارة النظافة والجهات الأمنية. وأكدت الأمانة أن الفرق الرقابية ستواصل عمليات المسح الميدانية المستمرة في الأحياء والمناطق المفتوحة لرصد وإزالة المسالخ العشوائية غير النظامية أولا بأول وذلك من أجل توفير الأجواء الصحية الملائمة لسكان العاصمة. ويأتي ذلك في إطار استعدادات الأمانة لموسم عيد الأضحى المبارك حيث أعلنت عن تحديد مواقع مؤقتة لبيع وتسلم وتسليم الأضاحي في أنحاء متفرقة بمدينة الرياض روعي في اختيارها خدمة أكبر شريحة من السكان بشكل حضاري ومنظم يضمن صحتهم وسلامتهم، حيث سيكون البيع عبر عدد من الموقع الثابتة في أسواق العزيزية والسعادة والعريجاء، إضافة إلى 14 موقعا مؤقتا في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض مع وضع لوحات إرشادية لتسهيل الوصول إلى نقاط البيع ومواقع التسلم والتسليم خلال الأيام من 5-13 من شهر ذي الحجة الجاري. كما تم تحديد ستة مسالخ لاستقبال الأضاحي وهي: مسلخ الرياض الآلي الذي يقع على طريق المنصورية وهو خاص بمذبوحات المتعهدين والملاحم وسيسمح هذا العام باستقبال الأضاحي من المقيمين والأهالي وذلك لتخفيف الضغط على مسلخ العزيزية، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 800 ذبيحة أغنام في الساعة و60 ذبيحة جمال وأبقار في الساعة، إضافة إلى مسلخ العزيزية والواقع ضمن سوق الماشية بالعزيزية وهو خاص بمذبوحات المواطنين والمطابخ ويخدم جنوب ووسط مدينة الرياض وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 800 ذبيحة في الساعة. وبالنسبة لأحياء شرق وشمال الرياض، فقد جرى تحديد مسلخ حي السعادة الواقع بالقرب من سوق الماشية بحي السعادة وهو خاص بمذبوحات المواطنين والمطابخ ويخدم شرق وشمال شرق مدينة الرياض وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 500 ذبيحة في الساعة، إضافة إلى مسلخ شمال الرياض الواقع ضمن سوق الشمال للخضار والفواكه وهو خاص بمذبوحات المواطنين والمطابخ ويخدم شمال مدينة الرياض وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 400 ذبيحة في الساعة. كما تم تحديد مسلخ غرب الرياض في سوق الماشية بضاحية العريجاء وهو خاص بمذبوحات المواطنين والمطابخ ويخدم غرب وشمال غرب مدينة الرياض وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 600 ذبيحة في الساعة، إلى جانب مسلخ المونسية الواقع على امتداد طريق الشيخ جابر الصباح شمالا، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 300 ذبيحة في الساعة.