سجل موسم صرام التمور في الأحساء لهذا العام خسائر تتجاوز 100 مليون ريال، كما جاء على لسان أغلب الفلاحين الذين التقتهم "الاقتصادية" في جولتها أمس على عدد من مزارع المحافظة. وأجمع المزارعون على أن هذا الموسم يعد الأقل ربحية من عدة مواسم سابقة، إلا أن آراءهم تفاوتت في بيان الأسباب الحقيقية وراء ذلك. وقال المزارع إسماعيل عيسى إن سبب الخسائر عدة عوامل أبرزها سوء النبات (عنصر التلقيح للنخل) أثناء عملية التلقيح، وسقوط الأمطار بعد فترة التلقيح مباشرة، ما أفسد عملية الزراعة. هذا إضافة إلى قلة رطوبة الجو التي تساعد على تكوين التمر، والعنصر الأهم هو ارتفاع سعر العمالة الأجنبية خاصة مع حملة التصحيح. وقال عيسى: "صرفت مبلغ 53 ألف ريال خلال 14 يوما كأجرة عمالة فقط". أما الفلاح واصل السالم فقد أفاد بأن كثرة ما أسماه "البسر والشيص" يعود لسببين إما أن يكون النبات غير ناضج أو زيادة أو قلة النبات، بمعنى أنه لا بد أن تكون كمية النبات بمقدار احتياج النخلة بدون زيادة أو نقصان. من جهته، أفاد الحاج خليفة السلمان أن هذا الموسم الأقل إنتاجا منذ سنوات، وأعاد هذا إلى عدة عوامل منها قلة المياه وشدة الحرارة. وقدر انخفاض حجم إنتاج المزارع في هذا العام بنحو الثلث، مقارنة بإنتاج العام الماضي. يُذكر أن إجمالي مبيعات مزاد بورصة التمور لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن 2014"، الذي تنظمه أمانة الأحساء حالياً، بلغ أكثر من 62 مليون ريـال، منذ انطلاقته حتى يوم أمس الأول. ووصلت إلى مظلة المزاد نحو 7730 مركبة، فيما يتوقف المزاد اليوم لمدة ثلاثة أيام لإجازة عيد الأضحى المبارك، ليعاود انطلاقه مجددًا بعد ثالث أيام عيد الأضحى المبارك. وشهدت بورصة المزاد عقد المزيد من الصفقات، فيما وصلت أسعار مبيعات المنّ الواحد لبعض أصناف التمور إلى ثمانية آلاف ريـال، كما شهدت دخول أول دفعة من صنف (الشبيبي) بلغت أكثر من ثلاثة أطنان من إحدى مزارع بلدة الشعبة. ويُتوقع تزايد القوة الشرائية لتعاملات البورصة في الفترة الثانية بعد عودة الحجاج من فئة المستهلكين والعمالة، التي ستدفع بكميات أكبر من التمور للمزاد، تقابله زيادة في الطلبات.