×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الرياض تضبط مسالخ عشوائية و 12 مبسطاً للألعاب النارية

صورة الخبر

من بين عشرة آلاف رياضي يمثلون 45 دولة في دورة ألعاب آسيا الـ17 بأنشون الكورية، بزغ الفارس عبدالله الشربتلي والعداء يوسف مسرحي على منصة الذهب يرفرفان بالعلم السعودي خفاقا، وقلوبنا ترفرف معهما ولمعان العلم الأخضر ساطعا في سماء آسيا بأننا حاضرون (في القمة). أعجبني تنامي التفاعل مع هذه الإنجازات وأهمية أن يكون لدينا أبطال دون أن نلتفت لمن لا هم لهم سوى السخرية والاستهتار والسب والإيذاء بأسماء مستعارة في (تويتر)، مهما كان عددهم، لأن هؤلاء (جبناء) خلف أسماء وهمية أهدافهم مفضوحة. فرحت كثيرا بتفاعل بعض رجال الأعمال والشركات، آملين أن يكون التكريم حاضرا (لجميع) من يعودون بميداليات ذهبية أو فضية أو برونزية، ويواكب ذلك تغطية إعلامية مميزة تعطي قيمة حقيقية للأبطال الذين شرفوا الوطن، وبما يعزز فيهم مواصلة المشوار نحو الأفضل ويحفز غيرهم للسير على خطاهم. يا ترى.. ما هو المردود الذي يسيطر علينا بمختلف فئاتنا وأعمارنا ومناصبنا وفهمنا ووعينا ومسؤولياتنا، ونحن جميعا نلتقي في محيط (الوطن)؟ أترك هذا السؤال أمام الجميع بدءا بالقياديين في مختلف مناصبهم أعلى من الرياضة إلى مقام الملك الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز، والجهات التشريعية في مختلف الجهات، وفي قلب اللجنة الأولمبية والرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات، مرورا بالإعلام إلى المواطن العادي. من المسؤول عن استيعاب أهمية أن نكون في طليعة الدول من خلال الألعاب الفردية؟! تحدثنا كثيرا، ولكننا نكون في أوج حضورنا النقدي والمدائحي وقت المناسبات ثم نعود إلى سكوننا على مختلف الأصعدة. وأنا أقرأ معلومات عن الدورة لفت نظري أن شعارها (حلم 4.5 مليارات نسمة آسيا واحدة)، وعدد الدول 45 يمثلها عشرة آلاف رياضي، والسعودية تشارك بـ24 اتحادا و300 شخص. الدورة بالتأكيد تحظى أيضا بمتابعة غير الآسيويين عبر الفضائيات بمختلف اللغات، ولو أخذنا في الاعتبار أقل التقديرات بنصف العدد المشار إليه في آسيا، فلا بد من العمل بقوة وحرص واهتمام ومسؤولية وفق استراتيجيات تكفل انتشال رياضتنا عن بكرة أبيها، لا بد أن يكون لنا حضور أقوى في المحافل الأولمبية والدولية، وخصوصا أن لدينا نماذج مشرفة جدا في الفروسية وألعاب القوى واليد وذوي الاحتياجات والكاراتيه والتنس والطاولة والرماية، وقبل ذلك (كان) لكرة القدم وهجها قبل أن تتوارى خلف احترافنا المنحرف الذي بدأ يرسم ملامح العودة ببطء. أرضيتنا على صعيد المواهب خصبة تتقوى بالرغبة الصادقة في العمل والإبداع، لكننا نتذرع بالتأهيل والمال ونقص الخبرات التي تساعد على إعادة وهجنا، فهل نحن عاجزون عن توفير هذه المستلزمات؟ بالتأكيد (لا)، إذن لا بد أن نحلل هذا الخلل ونعبر من خلاله سريعا إلى بيئة العمل الصالحة. والقيادة بحرص واهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين اتخذت قرارا استراتيجيا بمنح الثقة للأمير عبدالله بن مساعد كرجل رياضي مفكر وعملي ومخلص، وبالتالي المسؤولية مضاعفة على عاتقه أن يسير بالرياضة لتحقيق الأهداف المرجوة في ظل الدعم الكبير من القيادة، وهذا مشروط بقرارات تستهدف الخبراء والمخلصين والأقوياء ليعاضدوا الرئيس العام لرعاية الشباب دون مجاملة ونفاق وخوف. وفي هذا المقام نحن بانتظار القرارات التي وعد بها الأمير عبدالله بن مساعد بعد (ثلاثة أشهر) من بداية عمله، والحقيقة أن ملامح العمل والخطوات التي اتخذها الشهرين الماضيين تبشر بالخير وتعزز فينا ترقب خطط تتعمق في جذور المشاكل بما يكفل تشخيصها وتحديد مسار الحلول والإصلاح والإنجاز على عدة مراحل. ختاما.. أكرر التهاني بإنجازي المسرحي والشربتلي، وأقول لهما ومن يلحق بهما في مصاف الأبطال، شكرا بحجم المسافة بين الرياض وأنشون. ===================== * (الوطن) 2/10/2014