قال لـ الاقتصادية علي الغامدي مدير الإعلام التربوي في منطقة الرياض، إنه تم قبول نحو ألف طالب وطالبة من الجنسية السورية من أبناء النازحين في المراحل الثلاث بمدارس التعليم العام في العاصمة الرياض. وأوضح أن ذلك تم وفقاً للأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الصادر في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، حيث وجّه بقبول الطلاب والطالبات السوريين القادمين للسعودية بتأشيرة زيارة في مدارس التعليم العام ومراعاة المرونة في فترة القبول. وأكد الغامدي أن وزارة التربية والتعليم شرعت في تفعيل الأمر الملكي، حيث شكلت لجنة خاصة لمتابعة الأمر السامي وتقديم التسهيلات للطلاب الذين حرموا من التعليم نتيجة الأزمة المتفاقمة التي تعيشها بلادهم، وذلك بقبولهم في مدارس التعليم العام حتى مع عدم توافر جميع أوراقهم الثبوتية. وأكد محمد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة لم تحصر بعد أعداد أبناء اللاجئين السوريين المسجلين في جميع مدارس السعودية، متوقعاً أن تستوعب مدارس المناطق الشمالية في السعودية العدد الأكبر من الطلاب السوريين لقربها من دول الجوار السوري وتحديداً الأردن. وكانت مدارس منطقة الحدود الشمالية قد استقبلت في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2012 العديد من الطلاب السوريين الفارين، حيث قدمت لهم المدارس التسهيلات، ونشرت حينها الاقتصادية تقريراً عنهم، حيث قال الطالب محمد زيد نهاد الذي فرّ بصحبة عائلته خوفاً على حياته، إن والده الذي يعمل في ميكانيكا السيارات في محافظة رفحاء كان في استقبالهم على الحدود. وقال معتز منذر حسو الذي قدم من القامشلي بصحبة عائلته إلى السعودية، حيث يعمل والدهم في محافظة رفحاء، إنهم عاشوا في سورية أياماً عصيبة لما يشاهدونه من قتل وترويع تركا أثراً نفسياً كبيراً لديهم، إذ إنهم حرموا من الخروج من منازلهم ولم يشعروا بالأمان إلا بعد أن وطأت أقدامهم الأراضي السعودية. في الوقت الذي أكد فيه فيصل الحريري مدير مدرسة اليرموك في رفحاء التي يدرس فيها عدد من الطلبة السوريين، أن المدرسة قدمت التسهيلات للطلاب ليتلقوا تعليمهم بكل أريحية ويسر.