أكدت الخرطوم أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يظل مطلبا مهما ينبغي تنفيذه، ووضعت طلبها على رأس أجندتها أمام مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للسودان. وقال وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان، إن حكومته تنتظر من المبعوث الجديد أن يقدم رؤية متكاملة حول مهمته، وما تتضمنه من طرح جديد يمكن أن يسهم في دفع علاقات البلدين للأمام، وأضاف "السودان تعامل كثيرا خلال الفترة السابقة مع عدد من المبعوثين، دون أن يرى أثرا إيجابيا يتحقق من القبول بالتعامل معهم. مما يثير التساؤل حول جدوى اعتمادهم كوسيلة لإدارة علاقات البلدين". وتابع "حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل استحقاقا تقادم عليه الزمن، وإجراءً كان ينبغي أن يتخذ منذ وقت طويل، لعدم وجود ما يربطنا بالإرهاب، خاصة وأن تقارير وزارة الخارجية الأميركية السنوية التي تصدر عن حالة الإرهاب في العالم، تؤكد أن سجل السودان خال من أي علاقة له بالإرهاب". وكان حزب الأمة القومي المعارض قد وجه انتقادات لاذعة لتعامل الحكومة مع مبعوث أوباما وعده "استمرارا لسياسة الفشل الدبلوماسي والتخبط السياسي"، ووصف تصريحات وزير الخارجية الأخيرة حول مهمة المبعوث في السودان بأنها "متناقضة ومضطربة". من جهته، رحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمبعوث دونالد بوث، لكنه رفض أي تدخلات له أو لبلاده في قضية أبيي، خارج الاتفاقات التي تمت بين دولتي السودان في وقت سابق، وشدّد على أن تطوير العلاقات الثنائيّة مع دولة الجنوب هدف استراتيجي للدولة، تسعى له دون النظر إلى الإملاءات أو الضغوط، التي تحاول بعض الجهات فرضها على السودان. في سياق آخر، قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن كل بؤر التمرد والصراعات والحروب الأهلية في السودان ستنتهي قبل نهاية العام المقبل، حتى يمكن دخول الانتخابات العامة في 2015 والسودان خال من الحروب. وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا أن أولوية حكومته الآن هي القضاء على بؤر التمرد والصراع القبلي والجهوي، لحفظ دماء وطاقات الشباب والتوجه للبناء بدلا عن القتل والتدمير والخراب.