تبددت أحلام300 ألف مسلم من مسلمي الهند أدخلت أسماؤهم في قرعة الاختيار أمام صخرة قرار خفض نسبة الحجاج لهذا العام، والالتزام بالحصة المقررة لأعداد الحجاج القادمين بنسبة 20 في المئة، بسبب التوسعات الجبارة في الحرمين الشريفين والمطاف. وأصبح حلم تأدية فريضة «الحج المقدسة» هو حلم العمر لكل مسلم هندي وذلك بحسب قوانين هندية تقضي بأن يؤدي المسلم الهندي فريضة الحج «مرة واحدة في العمر»، إذ يبلغ عدد المسلمين في الهند 150 مليون مسلم من أكثر من مليار نسمة في أقلية تعتبر من أنشط الأقليات المسلمة في العالم، إذ أسس المسلمون هناك العديد من الجامعات والمدارس الإسلامية أشهرها جامعة عليكرة والجامعة الإسلامية في دلهي وجامعة دار العلوم في ديوبند والجامعة الإسلامية في لكنهو والجامعة الإسلامية في حيدر أباد. التقت «الحياة» إسلام حيدر (33 عاماً) أحد حجاج الهند الذين وقع عليهم الاختيار هذا العام والذي لم تفارق الابتسامة شفتيه طوال حديثه، وهو يشرح كيفية أن الحج هو «حلم العمر» لكل مسلم هندي وكيف تتم الاستعدادات للحج في الهند في وسط أفراح وزغاريد النساء واحتفالاتهم وتعد هذه الاحتفالات نوعاً من الاحتفاء والتبجيل للحاج الذي يستعد للقيام بمراسم الحج وتقيم النساء ليالي «الحناء» التي تسمى لديهم بـ «الماهندي» ومن ضمن هذه الاستعدادات شراء «الأردية» الجديدة وأغطية الرأس والأحذية أيضاً. هذا ويشارك أفراح الحجاج الأصدقاء والجيران والأقارب في أيام متوالية قبل موعد التوجه إلى مكة، وينتشر المسلمون في الهند في جميع الولايات، وأسس المسلمون هناك العديد من الجامعات والمدارس الإسلامية أشهرها جامعة عليكرة والجامعة الإسلامية في دلهي وجامعة دار العلوم في ديوبند والجامعة الإسلامية في لكنهو والجامعة الإسلامية في حيدر أباد ويدرس الكثير من الطلاب الهنود في الجامعات السعودية، كما يفد إلى المملكة العربية السعودية أكثر من 70 ألف حاج هندي سنوياً، إضافة إلى الآلاف منهم لتأدية مناسك العمرة. ورفعت والدة إسلام ذات الـ (71عاماً) والتي انتظرت هذه اللحظة أكثر من 55 عاماً كفّيها قائلة: «إنها ستصلي كثيراً من أجل انتشار السلام والطمأنينة والتناغم بين الجماعات المختلفة في جميع أنحاء العالم، وأن تكون الهند متقدمة دائماً لأن الهند هي وطننا».