بالرغم من ضربات قوات التحالف الجوية لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، حقق مسلحو التنظيم المزيد من المكاسب نحو مدينة عين العرب الكردية والمعروفة بكوباني. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان هناك مخاوف من ان يتمكن مقاتلو الدولة الاسلامية من اقتحام المدينة، فيما اكد مراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية ان المقاتلين الاكراد المدافعين عن كوباني اخلوا مواقعهم. وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاربعاء غارات جوية استهدفت عناصر التنظيم. وأفاد ناشطون سوريون ان 10 أشخاص على الأقل قتلوا الليلة الماضية على أيدي تنظيم الدولة الاسلامية الذين باتوا على بعد 2-3 كيلو مترات عن كوباني. وأضاف المراسل أنه بتقدم عناصر التنظيم باتجاه كوباني، أضحت الحكومة التركية تواجه ضغوطاً أكبر للعب دور أكثر فعالية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتقدم النواب الأتراك مساء الثلاثاء باقتراح يقضي بالسماح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات عسكرية في سوريا والعراق، إضافة الى السماح بالقوات الأجنبية باستخدام القواعد التركية العسكرية. في غضون ذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم الذي استهدف مدرسة في مدينة حمص السوريةواسفر عن مقتل تسعة وثلاثين شخصا، ثلاثون منهم دون سن التاسعة او أقل. وقال بان كي مون إن الهجوم يتسم بأقصى درجات الخسة. واظهرت صور التقطها على ما يبدو هاتف نقال اطفالا يبكون ويصرخون بينما كان رجال يهرعون حاملين الموتى والجرحى بين اذرعهم. ووقع التفجيران أثناء خروج التلاميذ من المدرسة، وهو أكبر هجوم من نوعه يستهدف المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة منذ شهور. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن تفجيرين إرهابيين وقعا بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي ومستشفى الزعيم وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى. وتسكن المنطقة غالبية من الطائفة العلوية الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وشهدت المنطقة هجمات سابقة من بينها هجوم بسيارة مفخخة في 19 يونيو/حزيران الماضي قتل فيه ستة أشخاص على الأقل. ووصفت حمص سابقا بأنها عاصمة الثورة ضد الأسد. واستعادت الحكومة السورية السيطرة على معظم أجزاء المدينة، ما عدا حي الوعر المدمر، بعد عامين من القصف والحصار. رابط الخبر بصحيفة الوئام: معارك عنيفة حول كوباني وتقدم تنظيم الدولة الاسلامية