شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب امس غارات جوية استهدفت تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اقترب من اطراف بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية في شمال سورية، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "ان قوات التحالف قامت بتنفيذ خمسة ضربات جوية على الاقل استهدف فيها مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب" ثالث تجمع للاكراد في سورية. وقتل ثمانية متطرفين على الاقل جراء ضربات استهدفت دبابتهم في شرق البلدة، بحسب المرصد. وقال عبدالرحمن ان "مقاتلين اكراد على خط المواجهة راوا بام اعينهم اجساد المقاتلين تتطاير في الهواء". وواصل المتطرفون اطلاق القذائف، رغم ضربات التحالف. وكان مقاتلو التنظيم عززوا تقدمهم نحو بلدة عين العرب رغم الضربات التي نفدها التحالف الدولي وباتوا "على بعد 2-3 كلم فقط من البلدة". ودارت ليل الثلاثاء الاربعاء معارك طاحنة بين عناصر التنظيم والقوات الكردية على اطراف البلدة "اسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين اكراد ومتطرف واحد من التنظيم"، بحسب المرصد. واشار عبدالرحمن الى ان "مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب (خلال الاشتباكات) ويدافعون بشراسة عن البلدة رغم قلة عددهم وعتادهم". واضاف انها "قضية حياة او موت". وقال رئيس مقاطعة كوباني انور مسلم ان "التنظيم جلب العتاد الذي استولى عليه من الموصل ومن مطار الطبقة". وكان التنظيم المتطرف قد استولى على الاسلحة الثقيلة التي تعود ملكيتها للجيش العراقي خلال سيطرته على ثاني مدن العراق في العاشر من حزيران/ يونيو، ومن مطار الطبقة العسكري في شمال سورية بعد طرد القوات النظامية منه. واضاف مسلم "اننا نحاول صدهم بمساعدة ضربات التحالف". وقام التنظيم المتطرف الذي ظهر في سورية عام 2013 ويبث الذعر في كل من العراق وسورية، بشن هجوم مباغت في منتصف ايلول/سبتمبر على مناطق بالقرب من عين العرب سيطر خلاله على نحو 67 قرية في سعيه الى الاستيلاء على البلدة من اجل تامين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية. ودفع هذا الهجوم قرابة 160 الف شخص من المدنيين الاكراد الى الفرار الى تركيا، فيما وصل حوالى 300 مقاتل كردي من الطريق المعاكس لمساعدة اخوانهم المحاصرين في سورية. واشار عبدالرحمن الى انه "مايزال هناك الاف الاكراد عالقين داخل البلدة". واطلق التنظيم بعض القذائف التي سقطت بالقرب من الحدود التركية، بحسب ما ذكرت مراسلة فرانس برس الموجودة على معبر مرشد بينار من الجهة التركية. كما شوهدت سيارات الاسعاف التي تقل جرحى من سورية الى تركيا لمعالجتهم. وقال احد سكان عين العرب هنانو محمد ان "كوباني محاصرة من كل الجهات، ومقاتلو وحدة الحماية الكردية يقاومون". واضاف "ان المقاتلين الاكراد يريدون ان يتقدم التنظيم بشكل اكبر كي يتمكنوا من استهدافهم بسهولة لان الميليشيات الكردية لا تملك الدبابات".