×
محافظة حائل

الاتحاد العالمي للكشافة في ضيافة جامعة حائل

صورة الخبر

الخبر: إيمان الخطاف لا شيء يضاهي متعة تذوق الشوكولاته وأصناف الحلوى المتنوعة.. هذا ما اعتمده معرض شابات الأعمال السعوديات الذي يحمل شعار (شوكولاته وأكثر)، وأقيم الأسبوع الماضي بمدينة الخبر، بمشاركة 60 مشروعا نسائيا، تنافست فيما بينها على جذب السيدات من خلال العروض المبتكرة، وصواني الضيافة غير التقليدية، التي شدت أنظار الزائرات قبل أن يجربن طعمها. وفي حين يحظر المعرض دخول الأطفال ممن هم دون 15 عاما، فربما كان من الأحرى تحذير مرضى السكر والسمنة من تذوق الكثير من الأصناف التي يقدمها المعرض بالمجان للزائرات، وفقا لقاعدة (تذوقي قبل الشراء)، وهو ما جذب مئات السيدات لتجربة متعة التذوق، ليس للشوكولاته فقط، بل اشتمل ذلك أيضا على أركان القهوة العربية التي تستقبل زائراتها بالدلة والفنجان، وفقا لأصول الضيافة السعودية. وتتحدث لـ«الشرق الأوسط»، لمياء العجاجي، وهي مدير مؤسسة «الانطلاق عاليا» الجهة المنظمة، عن المعرض بالقول: «هذا المعرض مفتوح لمختلف المشاريع، لكننا اجتهدنا في استقطاب الشريحة الأكبر من قطاع الحلويات والشوكولاته»، مؤكدة أن مشاريع صناعة الحلويات تمثل ما بين 20 إلى 30% تقريبا من مجمل المشاريع الناشئة للفتيات السعوديات. وأوضحت العجاجي أن المشاريع المشاركة في المعرض معظمها من المؤسسات القائمة فعليا، وعدد قليل منها يمثل المشاريع المنزلية، حسب قولها. وبسؤالها عن سبب الإقبال الملحوظ للفتيات السعوديات على مشاريع صناعة الحلويات والشوكولاته، خاصة من خلال المشاركة في المعارض النسائية خلال الآونة الأخيرة، تقول العجاجي: «ربما لأن المرأة أعرف باحتياجات وذوق المرأة». لكن المتجول في معرض (شوكولاته وأكثر) يرى أن هناك تكرارا من حيث طبيعة مشاريع شابات الأعمال، وهو ما تنفيه العجاجي، بقولها: «قد يكون التكرار في دخول ذات القطاع، لكن هناك اختلاف في الهوية والبصمة والتميز وتفرد كل منتج عن الآخر»، وتضيف: «في صناعة الحلويات والشوكولاته، نجد الاختلاف في طريقة التصنيع والنكهات واستحداث الأصناف الجديدة.. لن نرى أي تكرار، بل هناك تفرد في التقديم». يأتي ذلك في حين تعد سوق الحلويات والشوكولاته في السعودية من كبرى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يصل حجم السوق إلى 500 مليون ريال سنويا، ويقدر عدد المعامل الكبيرة المصنعة للشوكولاته بنحو 20 مصنعا، إلى جانب عدد من المعامل الصغيرة التي تنتج كميات محدودة، بينما يقدر مستثمرون في قطاع الشوكولاته إجمالي الإنتاج المحلي من الشوكولاته بـ26.350 طنا سنويا. في حين تكشف إحصائية قدمها أخيرا معرض الشوكولاته الذي يقام بباريس بصورة سنوية، عن أن العالم يستهلك 95 طنا من الشوكولاته في الثانية الواحدة، مما يعني أن الاستهلاك السنوي يصل إلى ثلاثة ملايين طن، وهذا يؤكد أن «هوس» الشوكولاته ليس في السعودية فقط، خاصة أن مشاريع صناعة الحلويات والكاكاو أصبحت تتزايد بصورة هائلة وتتنافس فيما بينها لجذب المستهلك، خاصة من شريحة السيدات. من جهة ثانية، فلم يقتصر المعرض على مشاريع شابات الأعمال في قطاع صناعة الحلويات والشوكولاته فقط، بل شمل كذلك بعض أركان الأواني المنزلية وقطع المنسوجات وأطباق الضيافة، مما يعكس شغف المرأة السعودية بكل ما هو جديد وفاخر في مجال التقديم والضيافة، وهو ما جعل بائعات المعرض يلامسن هذا الهاجس في تأكيدهن أنه لا يوجد لديهن سوى قطعة واحدة فقط من كل صنف. وهنا تعود سيدة الأعمال لمياء العجاجي لتصف المعرض الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام، بأنه «يهدف إلى الاطلاع على المشاريع التجارية وما تحوي من أفكار جديدة ونقلة نوعية في تقديم منتجاتها وخدماتها»، وتتابع قائلة: «إن إقامة المعارض تسهم في التعرف عليها، إلى جانب توفير عوامل نجاح للمشاريع، حيث تساهم في ترويج منتجات المشاريع وإقامة شبكة جديدة من العلاقات التجارية، وبحسب ما توصلت إليه البحوث، فإن تكلفة إيجاد عميل محتمل في المعرض التجاري تقل بنسبة 75% عن تكلفة إيجاده ميدانيا». وشددت العجاجي على أهمية تنوع المعارض التجارية والترويجية، التي تشكل دورا في تنشيط حركة الاقتصاد في البلاد، وهنا تقول: «هذا ما نسعى إليه لجذب المشاريع المتميزة لتعريف المجتمع بجديدهم من منتجات وخدمات، فالمعارض تقدم فرصا متنوعة لشابات الأعمال، أساسها العلاقات التجارية المتبادلة»، وتابعت قائلة: «نحن كمدربين على المشاريع التجارية ننصح لنجاح المشروع بأن يخطط لمشاركته بحرص ويختار المعرض المناسب ووضع أهداف واضحة، مع تقديم عرض فعال».