×
محافظة المنطقة الشرقية

10 آلاف رأس يومياً بمدينة أنعام بريدة.. والنجدي يتسيد سعراً وطلباً

صورة الخبر

بلغ متوسط استهلاك المملكة من النفط نحو 2 مليون برميل في اليوم خلال النصف الأول من عام 2014، مرتفعًا بنحو 31 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويعود هذا الارتفاع الحاد في الطلب على النفط بالدرجة الأولى إلى بدء تشغيل مصفاة ساتورب في الجبيل بطاقة قدرها 0,4 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من عام 2013، ما أدى إلى زيادة كبيرة في احتياجات المصافي منذ بداية العام الحالي في الربع الثالث للعام. وقال تقرير لوحدة الأبحاث جدوي «أدت زيادة مستويات استخدام النفط في توليد الكهرباء محليًا إلى ارتفاع متوسط إنتاج المملكة من الخام إلى 9,8 مليون برميل يوميًا مقارنة بـ 9,7 مليون برميل خلال النصف الأول من نفس العام. ونتوقع أن يتعزز الطلب على النفط خلال الفترة المتبقية من عام 2014 بفضل استمرار النمو الاقتصادي، كما نتوقع أن يؤدي بدء تشغيل مصفاة ياسريف في ينبع التي تبلغ طاقتها التشغيلية 400 ألف برميل يوميًا والمتوقع في أواخر عام 2014 إلى زيادة الطلب المحلي على النفط. وأوضح التقرير أن الربع الثالث لعام 2014 شهد تراجعًا مفاجئًا في أسعار النفط، حيث هبط سعر خام برنت بنسبة 7,3 بالمائة ليصل إلى 102 دولار للبرميل في المتوسط متراجعًا من 110 دولار للبرميل خلال الربع الثاني من عام 2014 (شكل 1). ويعود هذا التراجع في اعتقادنا إلى تضافر عدة عوامل أهمها تعاظم الإمدادات من الولايات المتحدة التي أدت إلى وفرة في الخام الحلو الخفيف في حوض الأطلنطي، وضعف الطلب العالمي بأكثر مما كان متوقعًا، والاستقرار النسبي في الأوضاع الجيوسياسية (التحسن في ليبيا وأوكرانيا)، وارتفاع قيمة الدولار. وانخفض إنتاج المملكة من الخام بنسبة 3,1 بالمائة خلال الربع الثالث لعام 2014 ليبلغ الإنتاج 9,8 مليون برميل يوميًا مقارنة بـ 10,1 مليون برميل لنفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة لتباطؤ الطلب العالمي وزيادة العرض من الدول خارج أوبك، خاصة النفط الصخري في الولايات المتحدة. يتوقع أن يتراجع إنتاج المملكة إلى 9,5 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من عام 2014، بسبب استمرار زيادة الإنتاج من خارج دول أوبك من جهة وتباطؤ الطلب العالمي جراء ضعف انتعاش الاقتصاد العالمي من جهة أخرى. وبالمجمل، نتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج المملكة لعام 2014 ككل نحو 9,7 مليون برميل في اليوم، مرتفعًا عن متوسط الإنتاج لعام 2013 والذي كان عند 9,6 مليون برميل. بالنسبة للعام 2015، نتوقع أن يتراجع الإنتاج بدرجة طفيفة، ولكن ليس بطريقة مفاجئة. في ظل التوقعات بتحقيق الاقتصاد العالمي بعض الزخم خلال عام 2015، خاصة في النصف الأول منه، يُنتظر أن يحقق الطلب العالمي على النفط كذلك انتعاشًا، سيؤدي بدوره إلى تعزيز مستويات الإنتاج في المملكة لتبقى في حدود 9,6 مليون برميل يوميًا كمتوسط للعام ككل. أيضًا نتوقع أن تحافظ المملكة على مستوى حصتها الحالية من إجمالي إنتاج أوبك، عند 32 بالمائة، حيث نستبعد، كما أوضحنا في جزء آخر من هذا التقرير، عودة إنتاج ليبيا إلى مستوياته الطبيعية في المديين القصير أو المتوسط، كما أن المشاكل الأمنية وضعف البنية التحتية في العراق ستحول دون ارتفاع الإنتاج فوق المستويات الحالية خلال الفترة المتبقية من العام كما ستعيق جهود زيادة الإنتاج في عام 2015 (شكل 14). وتراجع إنتاج أوبك بنسبة 5,1 بالمائة في الربع الثالث من عام 2014 على أساس المقارنة السنوية. لا تزال أوبك متأثرة بالتراجعات الكبيرة في إنتاج ليبيا رغم بعض التحسن الذي طرأ مؤخرًا على الإنتاج. كذلك، حدثت تراجعات هامة خلال الربع الثالث لعام 2014 على أساس المقارنة السنوية، شملت إيران (-17,7 بالمائة)، فنزويلا (-7,8 بالمائة)، نيجيريا (-5,5 بالمائة) والمملكة العربية السعودية (-3,1). وفقًا لبيانات أوبك، ارتفع الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثالث من عام 2014 بنحو 1,4 مليون برميل في اليوم على أساس المقارنة السنوية، نتيجة لزيادة الطلب من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بـ 1,5 مليون برميل يوميًا مقابل تراجع الطلب من الدول خارج المنظمة بـ 0,1 مليون برميل. يتوقع أن يواصل ضعف النمو الاقتصادي.