تتوقع من بعض الناس اللجوء إلى الكذب دون خوف من الله ولا من اي عواقب ربما تؤذيهم او تؤذي غيرهم فمنهم أصبح الكذب طبعا من طبائعه وجزءاً متأصلا في شخصيته لا يستطيع التخلص من هذه الآفة اللعينة بينما آخرون عندما يتورطون فلا يجدون وسيلة تحميهم وتنقذهم الا الكذب حتى وان تضرر بسببهم آخرون، على ان حالة تأنيب الضمير قد تلاحقهم او انهم بدون احساس. ـ قضية لجنة الاحتراف التي اثارها عضو الجمعية العمومية الزميل الصحفي عبدالعزيز المريسل في برنامج كورة قبل أسابيع حاولت بعد قراءتي للبيان التوضيحي الصادر من اتحاد القدم والذي اكد ان كل الإجراءات التي اتخذتها اللجنة صحيحة مقارنة ببعض الحالات التي ذكرها المريسل ان أكون في موقف الداعم لرئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان الا انني عجزت تماماً مع انني بحثت جاهدا عن ثغرة تسمح لي بممارسة دور (المحامي) الا انني لم اجد فأدلة الإدانة متوفرة عبر لاعبين ووكلاء لاعبين تداخلوا في برامج إذاعية وتلفزيونية كشفوا المستور وكل الأوراق (المستخبية) وبالتالي تحول البحث عندي إلى عملية بحث عن المبررات الحقيقية التي دعت اتحاد القدم إلى استخدام قانون (لفوا) القضية وهو قانون (عالمي) متبع في جميع أنحاء العالم بالسياسة والقضاء وملاعب كرة القدم وغيرها من ألعاب. ـ وحقيقة انني وجدت ان هناك اكثر من سبب (مقنع) اضطر اتحاد القدم إلى التعامل مع هذه القضية حسب قانون (لفوها)، اذ ان السبب الأول هو (اعلامي) بحت بحكم ان طريقة التعاطي مع أوراق الفضية تحولت إلى صراع (نصراوي هلالي) ونصراوي بالدرجة الاولى كموقف (مستهدف) فيه البرقان واتحاد عيد تحديدا ولعل الزميلين العزيزين عبدالعزيز المريسل وتركي العجمة على وجه الخصوص يتحملان مسؤولية ذلك من خلال ردود افعالهما والتي خرجت عن (المهنية) تماماً حيث تحولت إلى (الترصد) الذي أعطى انطباعا عاما بأن الغاية (تصفية حسابات) مع ان الاثنين في البداية عبر حلقتين متتاليتين قدما عملا صحفيا متميزا الا انهما (سقطا) سقوطا ذريعا نتيجة (حماس) شديد وقعا فيه يعود مرده إلى تفاعل (تلقائي) عفوي لميولهما النصراوية وركضهما خلف (الإثارة) الإعلامية دون ان يحسبا عواقب ذلك على قضية (محسومة) لصالح الصحافة والقناة التي تبنت طرحها. ـ لقد أشرت في مقال سابق ان المريسل أخطأ بذهابه وحضوره للمؤتمر الصحفي في ظل اختياره لقناة تلفزيونية لطرح قضيته بها وذكرت ايضا ان الزميل تركي العجمة زودها اكثر من اللازم (اوفر) عبر توجهات قام بها ليست من اختصاصه، كذلك الحال بالنسبة لإعلام رياضي ورقي ومرئي واذاعي منه من تداخل بمنظور (هلالي) وآخر عمل (نفسه ميت) فلم يحرص على تناول هذه القضية برؤية (مهنية) تفرض عليه قول كلمة الحق انما فضل (التطنيش) دون القيام بدوره الاعلامي. ـ كل هذه المسببات كونت عند رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم واعضاء مجلس إدارته (قناعة) ان الهدف الاعلامي غير (نبيل) وخرج تماماً عن رسالته وأهدافه النزيهة فاتخذ قانون (لفوووووها) كردة فعل طبيعية لحماية اللجنة ورئيسها فتم إصدار بيان (فسر الماء بعد الجهد بالماء) واحسب ان لجنة الاحتراف سوف تتعامل مع قضية اللاعب (سعيد المولد) وقضايا اخرى بنفس قانون (لفوها) بعدما اصبح هذا القانون يلقي الدعم والتشجيع و(ساري المفعول) من اتحاد كرة القدة والبركة بطبيعة الحال في ظهور اعلام فاقد المهنية منحازا لهوية (اندية) يميل اليها. ـ للعلم فقط لن أقحم (انفي) ولا قلمي في قضية اللاعب سعيد المولد بناء على (طراطيش) كلام طائر من قبل ابطال صفحات التواصل الاجتماعي الا بعد اعلان لجنة الاحتراف قرارها الذي يستند على (أنظمة) تطبقها او تعتمد على قانون (لفوها) حينذاك سيكون لي رأي لكيلا أقع في نفس المطبات التي وقع فيها المريسل والعجمة وإعلام أندية وعلمي وسلامتكم نقلا عن الرياضية