×
محافظة المنطقة الشرقية

الحج / المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إحدى دعائم الأمن الغذائي الوطني / إضافة ثانية

صورة الخبر

أكد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للدعوة والاحتساب الدكتور محمد بن أحمد الفيفي أن اتخاذ المملكة العربية السعودية قراراً بضرب تنظيم (داعش) لم يأت من فراغ بل جاء ضمن منظومة من التحالفات العسكرية والاستراتيجيات المتعددة لإنقاذ المنطقة من تبعات هذا التنظيم الخطير، مضيفاً لقد جاءت مشاركة المملكة ضمن هذه المنظومة أولاً من منطلق شرعي يفرضه الدين الحنيف من محاربة الخوارج، وثانياً هو ما تقتضيه المصلحة العامة والمعاهدات الدولية، فإن التكييف الشرعي لما تقوم به (داعش) هو عين عمل الخوارج -بل هو أشد- الذين أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بقتالهم حيث قال (يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ)قال النووي7/162"أَيْ قَتْلًا عَامًّا مُسْتَأْصِلًا" وقال عليه الصلاة والسلام (فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة) وقال (طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَوْ قَتَلُوهُ) واكد الفيفي ان كل هذه النصوص تؤكد شرعية ما تقوم به المملكة من محاربة هذا الفكر وأهله بل وتحث عليه متطرقاً لما يثار: بأنه لا يجوز التعاون مع الكفار لضرب (داعش) موضحاً انه أفتى علماؤنا الأجلاء في مثل هذه القضايا والنوازل بما يدينون الله به، فقد قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله"أما أن يستعين المسلم بكافر ليدفع شر كافر آخر أو مسلم معتد، أو يخشى عدوانه فهذا لا بأس به"واستدل -رحمه الله- على ذلك بحديث (إنكم تصالحون الروم صلحا آمنا ثم تقاتلون أنتم وهم عدواً من ورائكم ) فهذا معناه الاستعانة بهم على قتال العدو الذي من ورائنا." الفتاوى:6/145،فيما قال العلامة العثيمين رحمه الله" لكن إذا عاوناهم وناصرناهم على من هو أشد إيذاءً للمسلمين منهم فهذا لا بأس به."تفسير المائدة2/18.بل إن محاربة الخوارج أولى من محاربة الكفار، قال الوزير ابن هبيرة"إن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين لأن في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام وفي قتال أهل الشرك طلب الربح وحفظ رأس المال أولى"فتح الباري12/301 مشيراً انه بهذا يتضح لكل منصف أن مايقوم به جنودنا البواسل من مواجهة ومحاربة هذا التنظيم الفاجر لهو من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله كيف لا وهم يسلكون بذلك طريقة الصحابة رضي الله عنهم في قتال الخوارج ويقومون بواجب حماية الدين والوطن والأعراض والمقدسات.