×
محافظة المنطقة الشرقية

ساعة «آبل ووتش» الذكية تدخل مرحلة الإنتاج الشامل في 2015

صورة الخبر

  قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، يوم الاثنين (29 سبتمبر 2014)؛ إن تصاعد الفوضى السياسية في اليمن، خاصةً بعد احتلال الحوثيين لصنعاء، يهدد بزيادة تردي الأمن الغذائي المتدهور بالفعل.   وقال منسق منظمة الفاو الإقليمي آد شبيكرز،  في مؤتمر صحفي في أبو ظبي، إن واحدًا من كل أربعة يمنيين يعاني سوء التغذية، وإن أكثر من نصف اليمنيين البالغ تعدادهم 25 مليونًا "مهددون غذائيًّا" أي لا يستطيعون الحصول على ما يفي احتياجاتهم الغذائية.   وقال شبيكرز: "في كل مسعى يرمي إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذية، فإنك بحاجة إلى الاستقرار. وفي اليمن يعتمد ثلثا السكان على الزراعة؛ لذا فإنهم إذا نزحوا فلن يستطيعوا زراعة غذائهم لإطعام أسرهم.. عندها سيكون الوضع شديد الصعوبة".   وقال مسؤولون في منظمة الفاو إنه فيما تعيش نسبة كبيرة من السكان على ما تنتجه الأرض، وفي ظل استغلال 90% من الموارد المائية في الزراعة، فإن الناس لا يزالون مُعرَّضين للخطر حينما تؤدي الصراعات إلى تعطيل الإنتاج الزراعي.   ومما يفاقم محنة اليمن، أن نحو نصف مياه الري تذهب لزراعة القات الذي يعود على الزارع بأسعار كبيرة في السوق المحلية، بدلاً من زراعة المحاصيل الرئيسية.   ويتعين على الحكومة التي لا تملك أموالاً، استيراد 90% من القمح و100% من الأرز الذي تحتاجه لإطعام الناس.   وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن هذا الاعتماد الكبير على أسواق الغذاء العالمية، بجانب تراجع الاحتياطيات النقدية الأجنبية من جراء تراجع صادرات النفط؛ يزيد معاناة اليمن الغذائية.   وجنى اليمن 671 مليون دولار فقط من تصدير النفط الخام بين يناير ومايو، نزولاً بنحو 40% من المستوى المسجل في الفترة نفسها قبل عام من جراء تكرار تفجير أنابيب النفط والغاز على يد رجال قبائل ساخطين على الدولة في أغلب الأحيان.   وقال صالح الحاج حسن ممثل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن لـ"رويترز"؛ إن الصراعات في اليمن تعوق حتى برامج المساعدات الأساسية، مثل توزيع مواد الزراعة على المزارعين في المناطق الريفية.   وأضاف: "وفيما نحن نتحدث فإننا نحاول إرسال بعض المساعدات لمحافظة الجوف، لكن لدينا مشكلة في عمل ذلك من جراء شدة الوضع هناك".   وبالإضافة إلى العنف في صنعاء، يواجه اليمن هجمات مستمرة من جانب القاعدة أحدثها الأحد (28 سبتمبر 2014) حينما قتل انتحاري 15 شخصًا على الأقل، وكذا احتجاجات ينظمها جنوبيون يطالبون بالانفصال عن الشمال.   وتعمل المنظمة مع الجهات المانحة الدولية في المساعدة على تحديث قطاع الزراعة في اليمن. وهناك نحو 40 مشروعًا تم تحديدها في العامين الماضيين.   وقال سر الختم محمد، وهو مسؤول في مجال الاستثمار في منظمة الأغذية والزراعة، ويعمل على هذه القضية: "بعض هذه المشاريع رأى النور بعدما اختارته عدة جهات مانحة، لكن الوضع الحالي في اليمن يعوق التقدم على الأرض ولن يقدم المانحون المزيد إلا إذا رأوا نتائج".   وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء هذا الشهر؛ ما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى التحذير من الانجرار إلى حرب أهلية في بلد تعصف به بالفعل الانقسامات السياسية والدينية والقبلية.