×
محافظة جازان

أمطار غزيرة على المحافظات الجنوبية لجازان

صورة الخبر

اظهرت النشرة الإحصائية لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، ارتفاع حجم الموجودات النقدية لدى البنوك المحلية مع نهاية شهر أغسطس الماضي إلى 4.24 تريليون ريال (1.13 تريليون دولار)، بزيادة تبلغ نسبتها 73.1 في المائة عن مستوياتها قبل 5 سنوات (أغسطس 2009)، والتي كانت تستقر عند مستويات 2.46 تريليون ريال (656 مليار دولار) " تقرير صدر ونشر من مؤسسة النقد . ماذا يعني ذلك ؟ اختصرها بعبارة " التنمية الاقتصادية والنمو " هذا ما يبرر وجود هذه السيولة العالية، هو مجموعة عوامل تسهم بنمو السيولة " انفاق الدولة – المشاريع – الدخل – السوق المالي – البنوك – الشركات والمؤسسات – النتائج الجيدة – النمو الاقتصادي – ارتفاع الاستهلاك – الطلب على السلع والخدمات " مجموعة عوامل كبيرة، ولكن ليس هذا موضوعي الأساسي، بل هو حجم السيولة الضخم " 4.24 تريليون ريال " هل تعتبر ميزة أو عبئاً ؟ يمكن أن أصنفها سلبياً وإيجابياً .. كيف ذلك؟ سلبي حين تكون سيولة جامدة لا يتم استثمارها في بناء ومشاريع وإنفاق يخدم الاقتصاد الوطني، سلبي حين تكون غير مداره بصورة جيدة من البنوك وتصبح عبئاً عليها، سلبي حين يتم الإنفاق لهذه السيولة "بقروض" تزيد من الطلب على السلع والخدمات بدون ضابط مما يرفع من التضخم بالبلاد، فهي تحتاج ميزان ضبط للسيولة، فلا إقراض عاليا وكبيرا ولا تجميدا وشحا لها، بل يجب إجراء عملية "وزن" لميزان السيولة وكيف ينفق ويضخ بالاقتصاد الوطني بمشاريع تنموية لا أن يركز على استهلاكية غير منتجة. السيولة تصبح إيجابية حين توجة بطريقة صحيحة للإنتاج، والوزن الجيد بميزان لضخ السيولة بالاقتصاد الوطني، وهي نعمة لا شك السيولة " دول الأزمات الاقتصادية " تضخ السندات وغيرها لكي تحصل على سيولة وهي موجودة لدينا ولله الحمد سواء ما في البنوك او للدولة من احتياطي، وهي هنا تحتاج "إدارة" تفيد وتنتج للاقتصاد الوطني، لا أن تصبح سلبية ومضرة ونصاب بالتخمة من سيولة لم نعرف كيف نديرها، يجب خلق مشاريع منتجة، وتوزيع التنمية بالسنوات ولفترات أجل طويلة لا قصيرة، للاستفادة أقصى استفادة، ولا تكن فترة قصيرة تضر بالاقتصاد ويتضخم، وهذا مهم، فلا تنمية وإنفاق بلا تضخم هذه قاعدة أساسية وهذا مهم، فنحن بحاجة "لاستثمار" السيولة غير المكلفة للبنوك التي تعتبر مصدر ربحها وثروتها فهي غير مكلفة فعليها ان تسهل الإقراض "المنتج" لا الاستهلاكي غير المنتج، يجب أن ننظر للسيولة أنها إيجابية إن استثمرتها عظمتها وإن تركتها جامدة تتآكل مع الزمن، هي نعمة يجب أن ندرك كيف نستثمرها استثماراً طويل الأجل.