كان مؤلما للغاية منظر أبنائنا في المنتخب الأولمبي لكرة القدم المشارك في الألعاب الآسيوية بمدينة أنيشون الكورية وهو يغادر على يد المنتخب العراقي (الأول) الذي يقوده المخضرم يونس محمود الذي تجاوز عمره ربما معدل اللعب مع أسود الرافدين، لكن الرغبة من الجانب العراقي في إحراز اللقب والظهور بمظهر مشرف وتأهيل منتخب المستقبل قادهم للاستعانة بعدد من عناصر الخبرة يقودهم يونس بنجاح نحو إحراز اللقب، وهو إنجاز إن تحقق من شأنه أن يعيد الكثير من الوهج للكرة العراقية، ولكن في المقابل كان تفكير القائمين على أمر الكرة السعودية «غير»، ولم يرق لذلك الطموح، لهذا لم يهتم أحد بتغذية المنتخب الشاب بعناصر خبيرة تقوده في هذه البطولة، وكل ذلك تجنبا لغضب الأندية الكبيرة وتذمرها، لذلك رضوا منها بالقليل وبما جادت به عليهم من لاعبين هم في الأصل من فئة الاحتياطي والمبتعدين عن اللعب التنافسي، وإن كان ذلك لا يلغي أو يحجب الجهد الكبير الذي بذله هؤلاء ويشكرون عليه، فقد قدموا ما استطاعوا من عطاء، لكنهم كانوا بحاجة إلى عناصر أكثر جاهزية وأوفر خبرة وهو ما تجاهله المسؤولون عن المنتخب.