×
محافظة المنطقة الشرقية

قتلى وجرحى في سلسلة تفجيرات في ثلاث محافظات عراقية

صورة الخبر

**من ضفاف النفس الموسومة بشذا الإيمان تستمر(نبضات الحج) في قلوب المسلمين نَفساً وضاءة وهاجة دفق المشكاة.. ومكة المكرمة ريحانة خاطركل مسلم تمثل بين فؤاده ويتمثلها بين الراحتين! **مكة..أسطورة حب روحاني تحيا في محار القلوب و تفترشُ تهاليل الفؤاد التي ريضت على ودها فتدنو من عاصفة المهج وتحتضن شَهْقة السؤال **مكة.. ما رأت عينٌ قط أخرقَ لظلمة ليل النفس من عين تنظر إليها لها في الذات هزةٌ كهزة السيف إذا طرب وجرأة كجرأة الليث إذا غضب **يا مكة.. نخرج إليك مبتهلين لعمرة أو حج مخاطبين البيت الحرام: ببابك دون الناس أنزلتُ حاجتي و أقبلت أسعى حوله و أطوف فأما وقد أبصرت وجهك مقبلاً فأُصرف عنه إنني لضعيف فيارب جد لي نحو بابك عودة فقلبي من ضرب الذنوب مخوف ومكةُ.. تستيقظ في ذات كل مسلم فيسمو لها ومن خلالها يدين بالتودد والوداد ويسعى في مدار رحابتها الوضاءة في لحظة بَذخ الثغر والعمر الفتون! **مكة.. في دبيب أنفاس كل مسلم إسترسال إيماني وثَّاب معروش يحمل لون الرجاء وأصالة العقيدة وهتافها وأدومتها! **والحج إلى مكة والمشاعر يمسك به المؤمن وبالزمن في خصوصية لا يغيب عنها فيبسط كفيه مذ يفيق بها وبإشراقاتها يزهر حبهُ ورضاه فتفيض أحاسيسه النبيلة من بين جنبيه روحاً تلامسُ الروحانية بمشاعر ودودة وحميمية.. **إنها مكة.. الأرض الحرام هبة روحها ينطلق إليها المسلمون بطموح الإيمان وشموخ الأركان إلىسموات من الخصوصية! **مكة تطير إليها ورقاء النفس ِبنَزق الشريان المتعاطف لنتأمل نتاج الأنا المتواضعة الدّمثة السجايا والتي تصبح في مكة ينابيع نور بين اليدين بل وتسْبح النفس البديعة في فضاءات تسبح الذي سبح له سواد الليل وبياض النهار وضوء القمر وشعاع الشمس وحفيف الشجر ودوي الماء وتدعو الله برحمته أن يجعل العافية والمغفرة والرحمة لها شعاراً ودثاراً وجنة دون كل بلاء تصبح النفس دفق المشكاة تحقن الإيمان في دمائها فيتفتق من الذات دمٌ عاطفي يبحث عن شبق حب الإيمان في نبضاته فينهمر نزيفاً من الخفقات العطشى للهيب المغفرة!! **إنها مكة.. نتأملها فنكتبها ونقرأها بمداد الروح كونها رمزا وفرحا مأمولا وسماء مكتظة بتلاوين التضرع والرجاء **وهكذا يبدو المنظر يرسم في الأعين قوة الإيمان ونبض العطاء فحين ينظر المؤمن مع ضيوف بيت الله الحرام إلى الكعبة لأول مرة تتداخل في نفسه الأحاسيس التي تفيض من جنبيه روحاً تلامس الأرواح فهو في مكة تحت مظلة المشاعر الإيمانية يلمح الطائفين والعابدين والركع السجود، ينظر إلى هذا المكان الطاهر فتتسامىنفسه بحضورها ونقائها وإحسانها!! فقد لبت نداء الحج فتحركت في دواخلها إرادة المسلم المؤمن الذي يستنهض الإحسان في مسعى متوثب : لتنمية قيمه ومبادئه وأخلاقياته وركنه الخامس! **وفي مكة الكعبة المشرفة أقدس بيوت الله على وجه الأرض ترنو إلى وجهك أبصارُنا معجبةً يا كعبة الحسن تمسحُ خالاً منك في وجنة كالحجر الأسود في الركن ** أما في عرفة ومزدلفة ومنى أقدس المشاعر ومهوى الأفئدة فتعجز العبرات والدموع عن وصفها ودونها تهتز القلوب ويخفق ويضطرب الظْعنُ في الوجدان وتنطلق من المؤمن وبلسانه الإبتهالات تلهج بأتائها!! **لبيك اللهم لبيك..