لعلنا نستغل هذه الفترة في إعادة النظر والتأمل بهدوء في تلك الانطلاقة للعام الدراسي الجديد فيما يتعلق بفلذات أكبادنا الذين دون شك يجتهد كل أب وكل أم في سبيل توفير ما يعتقدون انه الأفضل لراحتهم وحاضرهم ومستقبلهم من توفير مختلف المتطلبات الدراسية، وكذلك تجدد مظهر الاهتمام في اعداد الطلاب للمشاركة في اليوم الوطني بمظهر يسر الناظر ويبهج الخاطر كونه دليل وعي واستقراء حقيقي للدور الذي يمثله هذا اليوم التاريخي والالمام بأبعاده في صناعة شخصية الابناء وتحفيز مبدأ النجاح والتفاعل والمنافسة بان يكون لهم دور فاعل في بناء مستقبل سيظل بإذن الله بفضل الجهود المباركة والرؤية الحكيمة لقادة البلاد مشرقا زاهرا، ولكن هل نما إلى اذهاننا ونحن في هذه الأيام المباركة وهي فترة إجازة للمدارس ولمن لم يكتب لهم الذهاب لاداء فريضة الحج، وهم يتهيأون ليوم العيد والبعض ربما يكون قد سافر إلى مناطق مختلفة من المملكة ليشهد يوم العيد مع أهله وأسرته وهناك من كان لهم خطط مختلفة، هل فكرنا قليلا بالفترة التي سبقت هذه الاجازة؟. يجدر بنا هنا أن نتأمل بإمعان أكثر في الفترة ما بين بداية العام الدراسي حتى بلوغنا هذه الاجازة، وكيف كان اداء ابنائنا وهل فعلا وفرنا لهم كل ما يحتاجونه غير الأمور المادية، وهنا اقصد الحرص منذ البداية على التواصل مع المدرسة ومحاولة الوقوف باكرا على مواقع الضعف والقوة لديهم، وهل يحتاجون برامج او حصصا اضافية او تركيزا على مادة ما دون غيرها، ولعل هذه فرصة ملائمة للامساك بحقيبة ابنك أو ابنتك لتتصفح بروية دفاتر الواجبات والكتب ودفاتر الملاحظات وتدقق في شروحات المعلمين والمعلمات وملاحظاتهم فهي ليست روتينا ولكنها رسائل يمكن الاستدراك من خلالها مواضع تحتاج ذلك الالتفات، خاصة ان الوقت لا يزال مناسبا لتعديل واستحداث الخطة الدراسية من جانب الآباء والأمهات ليكون لهذه الجهود أثرها الايجابي في مسيرة الابناء خاصة أن انظمة التعليم الحديثة باتت ترتكز على أداء الطالب بالمجمل خلال فترات الأعوام الدراسية بمختلف المراحل ولها اثرها ايضا على تحديد مستقبله و التخصص الذي سيلتحق به، ومن هذا المنطلق نرجو ألا نغفل هذه الفرصة في هذه الاجازة لتكون النتائج ما يحب الجميع بإذن الله.