×
محافظة تبوك

تحديد مصليات عيد الأضحى المبارك وأسعار ذبح الأضاحي بأملج

صورة الخبر

احتاج المكسيكي راؤول خيمنيز الوافد الجديد على نادي أتلتيكو مدريد 17 دقيقة فقط ليحول دفة علاقته المتوترة مع جماهير فريقه منذ قدومه إلى الناحية العكسية تماما. حيث كانت تمريرة سحرية متقنة بالإضافة إلى الهدف الذي أحرزه في مباراة فريقه التي فاز فيها يوم السبت بأربعة أهداف على إشبيلية في المرحلة السادسة من الدوري الأسباني كفيلين برسم الابتسامة على وجه اللاعب المكسيكي للمرة الأولى بقميص الفريق المدريدي. وقال خيمينيز في تصريحات لشبكة "كنال بلوس" التلفزيونية بعد اللقاء: "أنا أتقدم خطوة بخطوة لألفت الأنظار وأطالب بالمشاركة لوقت أطول في المباريات وأتمنى أن يلقى طلبي قبول المدير الفني .. سأواصل الكفاح من أجل مساندة الفريق". وأحرز خيمنيز (23 عاما) هدفه الأول بقميص أتلتيكو مدريد عن طريق رأسية رائعة قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة ليختتم مهرجان الأهداف التي سجلها فريقه بقيادة المدير الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني في مرمى إشبيلية. وبفضل هذا الهدف، نجح المهاجم المكسيكي في تعديل مساره داخل صفوف فريقه الجديد بكسب تعاطف جماهير ناديه للمرة الأولى وتحويل صافرات الاستهجان التي كانت تملأ جنبات ملعب فيسينتي كالديرون إلى تصفيق حار. وانتقدت جماهير أتلتيكو انتقال خيمنيز إلى صفوف الفريق في بداية الموسم على خلفية التصريحات التي أطلقها اللاعب في وقت سابق يشيد فيها بريال مدريد الغريم التقليدي لناديها. ونجح اللاعب المكسيكي في الانخراط في المسار الصحيح مع فريقه الجديد في الدقيقة 77 من لقاء السبت عندما غادر مقاعد البدلاء التي جلس عليها للمباراة الثانية على التوالي ليحل بديلا للكرواتي ماندزوكيتش. ولم تكن الأجواء مهيأة يوم السبت في ملعب فيسينتي كالديرون لاستقبال خيمنيز أو توقع أن تسفر مشاركته عن شيء جديد بعد أن انتهت مباراة المرحلة السابقة للفريق بهجوم الجماهير عليه بوابل من صافرات الاستهجان إثر سقوط أتلتيكو مدريد في فخ التعادل مع منافسه سيلتا فيجو. وتمكن الوافد الجديد من استغلال الفرصة التي منحها له مدربه بالاشتراك في المباراة، ليضع بصمته على نتيجتها ويزيد من حصيلة الأهداف التي سجلها فريقه فيها عندما مرر ببراعة الكرة التي احتسب من خلالها حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح أنطونيو جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد نفذها باقتدار راؤول جارسيا محرزا الهدف الثالث. وتوجه دييجو جودين أحد أبرز نجوم الفريق المدريدي لاحتضان خيمنيز وأشار بيده إلى الجماهير التي تابعت المباراة من المدرجات يطالبها بتحية مواطنه بعد التمريرة السحرية التي خلفت ضربة الجزاء. وأعرب خيمينيز عن امتنانه للمساندة التي لمسها من زملائه: "منذ قدومي قاموا بدمجي في الفريق ولم أشعر بأنني لاعب جديد منذ الدقيقة الأولى .. لقد تعاملوا معي كما لو كنت هنا منذ وقت طويل .. هذا شيء رائع ويجعل الاندماج أكثر يسرا". ورغب خيمنيز الفائز مع منتخب بلاده بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012 في تنفيذ ضربة الجزاء، إلا أن سيميوني أشار إلى جارسيا بالتقدم والاضطلاع بتلك المهمة من أجل حسم نتيجة اللقاء. وظل خيمنيز مفعما برغبته في تنفيذ ضربة الجزاء حتى نجح في إحراز الهدف الرابع لفريقه بعد أن استقبل إحدى التمريرات من زميله كوكي في قلب منطقة الجزاء ليحولها برأسه إلى شباك الفريق المنافس. ويدرك جميع لاعبي أتلتيكو مدريد أن زميلهم المكسيكي كان يحتاج إلى إحراز هدف يكسر من خلاله الجمود الفني الذي لازمه منذ قدومه، وهو بالفعل ما تمكن من القيام به في مباراة السبت، حيث نال ذلك الهدف النصيب الأكبر من احتفاء اللاعبين لما يمثله من أهمية لخيمنيز. واستطاع خيمنيز أخيرا من تغيير سوء الطالع الذي ظل رفيقا له طوال الأسابيع الماضية وعرف مجددا طريقه إلى الشباك، كما يأمل في أن تكون مباراة السبت هي البداية الحقيقة له مع أتلتيكو مدريد. واختتم خيمنيز قائلا: "لقد تحسن أداء الفريق من مباراة إلى أخرى .. نحن نتطور باستمرار .. اليوم أثبتنا أننا نتقدم .. لقد لعبنا بشكل جيد".